اليوم الخميس الساعة الثانية عشر ضهرا ...الوقت هو احدى ايام كانون الاول الباردة ....كان يجب عليها الذهاب الى صالون تجميل النساء فاليوم موعد زفافها وقد استعدت لهذا اليوم منذ فترة ليست بالقصيرة فيجب ان يرى الناس انها سعيدة او يجب ان تكون كذلك ....!!!!
كانت ذاهبة ...وهي عبارة عن بركان يغلي وحرارة تكاد ان تنفجر ..ليتها استطاعت ان لاتتم الزواج ...؟!لكنه وسيلتها ....؟! بل طريقتها للهروب ؟ ام للخروج ام للوصول...؟؟ لم تدرك بالضبط لكنها متاكدة من انها وسيلتها....
السماء ملبدة بالغيوم والبرد القارص يجمد اطراف الدنيا الا اطرافها !!!!
كانت تركب السيارة وهي تتأمل البرد والغيوم وقطرات المطر الخفيف المتساقط على زجاج السيارة مالت برأسها وهي تشاهد منضر المطر على نافذة السيارة ودخلت عالم الاوعي وهي متأملة منضرها الرومانسي مع الطبيعة .....
افاقت عندما نادتها اختها هيا هاقد وصلنا ....التفتت ومالت براسها ببطئ متعجبة من صحوة محت غيبوبة التأمل في الاوعي ....
يجب ان تنزل فقد وصلت لمكان التزيين ...يجب ان يروها جميلة ؟؟
دخلت الى هناك وقد استسلمت الى ايدي المصففة ...وبينما الوقت يمضي والتطورفي الاستعداد للمناسبة من تسريحة ومكياج بدأت نتائجه بالضهور .....
هناك قد عات للدخول في عالم الاوعي ...وهي تكلم نفسها
هي : انه طيب معي حنون ويظهر انه محب لي يجب ان استمر معه وان احاول ان احبه وان ارضى.....
نفسها: لا لاتكذبي علي فانا اعلم بك لست راضية ولن ترضي به ولن تستمري
هي:لقد اخترته انا ...انا من اخبرت امي ان موضفا معي قد فاتح مسؤلتي في العمل عن رغبته بخطبتي ..وانه معجب بادبي واخلاقي وجمالي قال انه يتمنى ان اشاركهه حياته
نفسها :صحيح لكنك وجدت به الخلاص وليس الحبيب ...وارى انك تبحثين عن الحب
هي: لايوجد مكان للحب بيننا وفي مجتمعنا وضروفنا ...يجب ان ارضى ...فله مميزات تميزه عن من تقدم سابقا ..
نفسها : انضري الى نفسك ضهرت حقيقة رغبتك انها صفقة لمن يقدم الاكثر
هي : لالالا لم يمنحوني الوقت فانا مجبرة ان اتزوج فقد حان الان وقت الزواج ويجب ان اختار.
نفسها : محاولات للاقناع فاشلة جدا............
هنا خرجت من الاوعي بعد نداء عاملة الصالون انك جاهزة تستطيعين ارتداء فستان زفافك ..
"
"
"
دقائق قليلة ...
"
"
لتتحول الى ملكة بجسم ساحر ومعاني احلى وشعر مجنون بتسريحة اميرة ...
نضرت بالمراة لتستوعب انها عروس و لتدخل عالم الا وعي ...
ذهبت الى بيت اهلها........وهو يحوي جميع العواطف من الاهل والاخوات والصديقات
بكاء
فرح
زغاريد
موسيقى
جاء موكب الزفة ام موكب عزاءها
دخل العريس
دخل الناس
الموسيقى
الالوان
الصور
كامرة الفيديو
تتصاخب الاشياء في حالة الاوعي بعيون تتأمل الفراغ المملؤ
هي : انا الان ازف ساكون متزوجة بمجرد ساعات
نفسها : الم تدركي ذلك من قبل...
هي لااعرف ..كنت احاول الخلاص
نفسها : سئمت منك ومن خلاصك كنت اتصور انك راغبة بالحب
هي : لم يصادف الحب قلبي للان وكان يجب ان اكون متزوجة
نفسها : اذن ستصبحين وانت الان عروس ...
"
"
"
الموكب يسير والسيارات والموسيقى والرقص والتصفيق وهي جالسة بهدؤ الحزن
امسك بيدها سعيد الحظ ..سعيدا بما امتلكه ...!
فالتفتت اليه ..هل سأحبك ..؟ هل ستشعر باني لااملك اي مشاعر تجاهك وان كنت تشعر فلماذا انت سعيد ولماذا اتممت الصفقة....؟
سأحاول ان احبك ...!هل سأحاول ؟....هل سأحبك؟؟
عادت الى حالة الاوعي ومراحل اقناع النفس بالرضوخ للواقع والناس وارضاءهم وزواجها ..وحبها...وحلم حياتها....طموحها ...وماذا كان لها من خيارات ...لم يكن لها من خيار فهي امرأة تفكر بعقلها ..وحساب الارقام ..ومن يخدم طموحها ......وهل صادفت الحب ام لا ...؟ وكيف يكون الحب ...؟ حوارات... حوارات ....ليست في وقتها ...وغرق في عالم الاوعي يهون التواجد في الواقع ....
التعليقات (0)