كنت في بداية انشاء هذه المدونة قد قررت عرض مجموعة قصص من واقعي الذي حولي من نساء وفتياة او لأخبارتناقلت من بعضهن الي تعكس اصحية فكرتي وهي (حان الان وقت الزواج ) وحقيقة كلمتي هذه ارددها حتى في واقعي عندما ينقل لي خبر عن هذه او عن تلك بطريقة زواجها او احداث حياتها فيما بعد الزواج...
وحقيقة الامر اني قد كتبت حوالي خمس قصص مع ان واقعي فيه اكثر من ذلك لكني وبسبب طبيعتي بالتردد في وضع كل مااكتبه فقد وضعت قصتان او ثلاث فقط على مااظن .وكانت غايتي من هذا كله هو عكس واقع مزري للاسف اقولها يعتبرنه (ناقصات العقل) وبعض ان لم يكن الاغلبية من عوائلنا انه العادي في الحياة وهو ( فرض الزواج !)..او بمعنى اخر يجب (عليها عليّ) ان اتزوج !...واخيرا حان الان وقت الزواج..!!!
ولأعترف الان انني قد توقفت عن وضع قصصي هذه لأني وجدتها عادية ولم الحظ انها عبرت عن فكرتي او طرحي الذي اريد ان اوصله من خلال هذا المتصفح ربما لبساطة وعدم نضج اسلوبي في طرح القضايا التي قررت تبنيها من بعد ان تم حذف مدونتي السابقة لحين اتخاذي القرار بالعودة الى ايلاف بمدونتي هذه .
اما سبب قراري بطرح هذا الموضوع الان وبهذا الوقت بالذات هو ماشاهدته من واقعي يستوجب علي ان استخدم وسيلتي في انكار الخطأ وهو اضعف الايمان وقصدي التكلم فقط...!
الان وعندما ترى موقفا عنيفا بين زوج وزوجة في مكان عمل الزوجة بين زملائها الموضفين والسبب هو صراع مادي بحت حول نقود لها فقط قد قررت استخدامها بمصلحة لها فقط ! يكون سؤالك ولماذا هذا الصراع ؟ اليس لديه مايكفي من مال ؟ فتكتشف ان هذا الرجل القوام والذي له حق القوامة والتحكم في المراة وان سلطته تسمح له بمد يده على زوجته في مكان عام !!!!تكتشف انه ( عطال بطال) وانه لايملك اي مؤهل كشهادة او حتى ثقافة تؤهله ليكون زوج هذه المسكينة ! او انه ماكان ليحلم بالارتباط بفتاة بمثل هذه المواصفات ,هنا ياتي الجواب ومن لسانها (ضل راجل ولاضل حيط ) هناك قد صرخت انا : كلا..بل حان الان وقت الزواج وقد قررت الزواج بأي طريقة وهاانت تدفعين ثمن قرارك .
طبعا مشكلة الزواج واعذروني ان اضفت مصطلح (الزواج التلزيك وللاسف شعاره وين ماجان بيش ماجان ) هو السائد كون ان عدد الرجال الان هو اقل بكثير من عدد النساء الغير متزوجات ناهيك عن عدد الارامل والمطلقات وهذا هو السبب الرئيسي الذي يدفع المراة للتنازل عن شروطها في فارس احلامها والرضوخ عفوا القبول باول طارق باب لها وعندمااتكلم الان يوحى لكم اني اتكلم عن الطبقة الاجتماعية المتوسطة او الفقيرة لكن واقعنا يعكس غير هذا فكم من بنات عز او بنات خير وفي حياتي اكثر من نموذج من تقرر ان تهب مالها للحصول على اسرة.....!!او انها تحاول الهروب من تبعات المجتمع الضالم للمراة الغير متزوجة وان وقت الزواج قد حان وان فرصها ستضمحل وتنتهي وانها يجب ان تتزوج الان بهذه الفترة العمرية من حياتها والا فستتحول الى عانس ! وعندي مثال حي في واقعي فانا اعرف امراة هي من تعطي اهل زوجها مصروف لبيتهم من واردها الخاص او بمعنى اخر ان نفقة بيتها وبيت زوجها فرض عليها ! وعندمااحاول ان اقترب من دواخلها اجد ان حبها للامومة والعاطفة هما اللذان دفعاها لتقديم التنازلات لتتزوج من هو ليس اهلا لها لاماديا ولاثقافيا وللاسف حتى خلقيا...!
عندماافكر بالموضوع تتشتت افكاري بين ان اعطيها الحق في ان تكوّن عائلة وان تنجب اطفال على حساب مواصفات الزوج اوان اعطي التكافؤ بين الزوج والزوجة ماديا او ثقافيا اهمية عليا ترتقي على حساب تكوين اسرة وانجاب طفل.
لكن السؤال الذي يبقى مطروح واعتقد انه الواقعي والمهم هو ان كان الزوج قد تزوج امرأة تفوقه بالامكانيات سواء المادية او العلمية او الثقافية وحتى الطبقية ,أليس الاجدر به ان يزيل عقدة ما في نفسه قبل الاقدام على هذا الزواج؟ أما الاجدر به ان يحاول ان يقييم نفسه كأنسان قبل تقييمها كرجل قبل الارتباط وان يحاول ان يحتوي من قررت مشاركته حياته وليعترف انها تنازلت لتكسبه ؟اعتقد ان شعور الامتنان رائع وتحديد الحدود بين اي طرفين اروع ومعرفة الحقوق والواجبات وماهو لي وماهو عليّ شئ واجب.
وعلى ذكر هذه النقاط كنت كلما مرت بي حالة خطوبة لبنات كموضفات او جيران او اقرباء كنت ولازلت اقول ضعي شروط لكي وطبعا الاغلبية كن يضحكن ويستهزئن عندما اقول كلمتى هذه ولكن ماان تمر الايام حتى يتذكرن كلامي بندم وشعور بانهن يشعرن بنوع من التحايل عليهن ولامجال لهن لمحاولة تصحيح مثل هذا الامر ! وطبعا شروطي لم تكن مادية ابدا فاناانسانة ورغم اعترافي ان المادة لها الجزء الاكبر بالسعادة لكن الشروط التي كنت احاول توجيه من حولي بها وان تكون ضمن النقاش الذي يدور في مايعرف( بكعدة الزلم او كعدة قراءة الفاتحة ) كانت لربط الشاب او الخطيب بهذه الحدود وعدم السماح له بالتجاوز او تغيير مسار هذه النقاط في المستقبل ومن هذه الشروط:
1.حقها بالعمل والاستمرار به كي لاياتي يوم ليقرر ان تترك وضيفتها من اجل رغبته فقط.
2.حقها بالتحكم في واردها ان كانت تريد ان تعطيه او لبيته فيكون رغبة منها بالمشاركة وليس واجبا عليها وهنا يجب ان اذكر حالتين الاولى ان البنت قد طلقت بعد شهر من زواجها لعدم رغبتها بان يأخذ الزوج راتبها اما الحالة الاخرى فمازالت مسؤلة عن تسديد اجار بيتها والالتزام بمصروفه واحتياجاته بحجة انها تعمل ولها وارد!
3.حقها بالطموح ان كانت من الفتياة الطموحات وكانت لها الرغبة بالاستزادة بالعلم فافضل ان يطرح هذا الموضوع بين العائلتين وقت الخطوبة لان الجاري الان ان يكون هذا الشئ خاص بين الخطيب والخطيبة والعادي ان يحاول ارضاءها بالكلمات ولكن ماان يقع الفاس بالراس تظهر عُقده وكرهه للمرأة الطموحة.
واخيرا وليس اخرا حيث ان ليس لهذا الموضوع اخر لابد من ذكر نقطتان اخيرتان في موضوعي هذا وهما اولا ان عاطفة المراة واحتياجها للعاطفة والسكون في حضن عطوف هما مايغلبان عقلها وتحكيمها له قبل الاقدام على خطوة ارتباط ربما يتنبأ لها بالفشل مقدما ! لكن لا يوجد وللاسف من يقدر او يحترم او يحتوي هذه العاطفة فتنقلب الاحلام الى كوابيس ومشروع بناء الاسرة الى الخروج باقل الخسائر من شراكة فاشلة.
والنقطة الاخرى انني وانااتحدث عن قصص فاشلة فهذا لايعني تعميمي للحالة ولابد ان اعترف ان في حياتي وحولي ايضا قصص من هذا النوع( قصدي عدم تكافؤ المرأة مع زوجها ) قد كتب لها الاسمرار الى الان وارى ضواهر الامور السعادة ولكن الله اعلم بالبواطن واخرا اتمنى السعادة للجميع....
التعليقات (0)