حانت ساعة السفر
و أجتمع كل الفرقاء .. الاصدقاء منهم و الأعداء
منهم من يشكو الَمَ الفِراق
ومنهم من يَكتُم فرحة الوداع
فالبشر كما نعلم أنواع
منهم من يقدِّم الود و الحب بسخاء
ومنهم من لا يمتلك الا النفاق و الرياء
منهم من يطعنك بسكين في الظهر بخفاء
و منهم من تفوح منه رائحة الطِيب و الوفاء
فمع من ستـقـفـين مع هؤلاء .. ام مع هؤلاء
أم سترحلين معي نبحث عن نبحث اسباب البقاء
نبحث عن وطن ..عن ارضٍ نفترشها و تغطّينا سماء
و نترك ورأنا كل مخلفات الطائفية الرعناء
و السياسات العرجاء
و اشباه الرجال و اشلاء النساء
و من ارتضى بيع الوطن من دون عناء
__________________________
قالت ..
ونترك ورأنا اِرثـا امتد لقرونا و سنوات
و بلادا على ارضِها تاريخاً و حضارات
وماذا عن الاهل و الاقارب و الاصدقاء
هل سنجد بديلاً عنهم في ارض الغرباء
وماذا عن الذكريات .. هل سنمحو من قلوبِنا كل اللحظات
__________________________
قلت..
ولكن بلادنا استباحها الاشقياء و العصابات
و دمروا كل احلامي و اشيائي الحبيبات
و لم يتركوا منها شبراً طاهراً و استوطنها الحثالات
جاؤا من بلاد العالم ليسرقوا المسَلات
وآثارنا اصبحت تـــــــاج المزادات
.............................................................
قالت ...
اذاً ارحل و اشطب اسمي من جميع الملفات
لن اترك الديار هرباً وقت المُلِِّمات
و لن يبقى من ذكراك في قلبي شيءٌ .. فكل شيْ مات
سأبقى على ارضي نخلةً شامخةً من بين النخلات
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
اخذني الصمت ثم تواريت في الظلام بهدوء
واطرقت برأسي خجلاً
لم تعد لدي الشجاعة لأن ارد عليها
كم كنت قزما امامك سيدتي
كم كنت قزما امام تلك الكلمات
التعليقات (0)