حين يكون الإيمان تصنعاً مرتبطاً بأمور لا صلة لها بالإيمان ، والنتيجة تكون شبه معدومة و حين يكون القبح هو الحسن ، فللأسف هذه هي الحالة المتصدرة بحيث تعطي أدواراً كثيرة تلعب على مجموعة حبال لكي تشد الناس من عواطفهم الفارغة، وليس القصد التخلص من العواطف لأنها مهمة، لكن بشرط أن تكون العواطف مملوءة بالإيمان الروحي وليس التباهي بالشكليات ونسبها إلى الإيمان ، ضاربين في تصرفاتهم بأقوى من اليد الحديدية ،، لا يفارقون السوء إلا في حالات نادرة، يقتحمون ضمائر الغير وهذا ما يجعلهم خبيثي النفس عديمي الإحساس و المشاعر ، سلوكياتهم البشعة التي لم يحسنوها ويتبجحون بما لا يعلمون به وهم في الحقيقة خاوون ، وسبب كل هذا منع الوعي الذي أدى إلى انخفاض قوي في الفهم والتعالي على المعرفة وحصرها في القليل القليل منها ، والمنع لم يأتِ من فراغ فهو تارة من الخوف وتارة لإبقاء الناس على ما هم عليه ، وبالتأكيد فهو الغالب ، فوجود العقل ضروري إذا كان الفكر فيه يحرك الإحساس والتوازن فيما بينهما ، أما كون الاستناد على العواطف السطحية فهذا بالتأكيد غير نافع البتة ولا يجلب إلا الفهم الخاطئ في الكثير من الحالات ، وينمي الخطأ إذا كان الناس "أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح ولم يستضيئوا بنور العلم" ، ومن يريد الحق يتبينه بطريقته بقناعته لا أن يتحكم فيه و يفرض عليه ، وعليه أن يتنبه من الذين يتلونون وأن لاينخدع بهم ، فالحالة مزرية .
التعليقات (0)