ما يحزننى كثيرا ظن عديد من الناس ان الدعوه الى عمل المرأة خارج منزلها انما هى دعوة الى الانحلال والخروج عن المالوف ، وهو الظن الذى يؤثم عليه صاحبه ، فالمرأة منذ القدم - كانت ومازالت – تعمل وتعمل داخل المنزل وخارجه مع زوجهها بجواره او بدونه فى الحقل والمتجر والمصنع وغيرها ، و المرأة بزمن الرسول عليه الصلاة والسلام كانت تخرج تشارك زوجها فى الغزوات بالتمريض و كانت تخرج للتجارة و لم يمنعها الرسول عليه الصلاة و السلام من ذلك .
فالمشكلة اذاً ليس فى عمل المراة فهى دائما تعمل فى الداخل والخارج وتحقق التوازن بين دورها كام وزوجة وربة بيت وبين سعيها لطلب الرزق لبيتها واولادها ، المشكلة اذاً تكمن فى ان المرأة ( الآن ) التى تعمل خارج المنزل انما تعمل مقابل اجر وهو الامر الذى لم يكن قبل ذلك ، اى انها مكنت اقتصاديا مما جعلها تشارك فى الانفاق على متطلبات الحياة لبيتها مطالبة فى المقابل بالمشاركه فى صنع القرار الذى يستأثر به الرجل- مخالفا بذلك هدى رسول الله محمد صلى الله علية وسلم -، الامر الذى ثار حفيظته فثار عليها مطالبا بالباطل بعودتها الى ثكناتها لينصلح حال المجتمع الذى اعوج بخروجها مع انها كانت دائما تخرج للعمل .
فالعمل ايها الساده ليس مكاناً لللهو انما هو تعمير للوطن فعمل المرأة ينمي الاقتصاد الوطني ، اليس من الافضل ان تحل المرأة الوطنية محل الأيدي العاملة الأجنبية , فتصبح منتجة لا مستهلكة فقط ؟؟؟؟
واحب ان اهدىء من روعكم ايها السادة الافاضل ففى احدى استطلاعات الراى التى قامت بها احدى المجلات الاجتماعية الشهيرة بالوطن العربى اقرت 85% من النساء المشاركات فى الاستطلاع انهن يتجنبن طلب (مزايا) إضافية من ازواجهن بسبب مشاركتهن المادية؛ لأنهن (أغلى) من ذلك ، فالأفضل أن تنعم باحترامه لها؛ لأنها محبة وتشيع البهجة في حياته؛ لأن الرضا يسكن عقلها وقلبها.
فيا عزيزتى العاملة اوصيكى أن تبدئى يومك بالشكر للخالق بأن أمامك فرصة لتصنعى حياة أفضل لك ولكل من تحبين، ثم تبتسمى وتسترخي عدة دقائق قبل مغادرة الفراش؛ لترددى أذكار الصباح بعقلك وقلبك سويا؛ لتتزودى بالطاقة الروحية الرائعة التي ستنير لك يومك بمشيئة الرحمن، ثم تنهضى (بهدوء) وتتذكرى الحديث الشريف: "تفاءلوا بالخير تجدوه".
التعليقات (0)