مواضيع اليوم

حالةٌ من الشعور

حسين الحرز

2010-06-23 11:17:11

0

شعورٌ من اللا شعور وحالةُ من الرتابةِ والجمودِ يختلجُني يتقنص مني  يتقمصني حيث لا حدٌ و لا

نهايةٌ لتفكيرٍ و تدقيق في اللاشئ و الاتناهي في غموضٍ يكتنفُ ساحةَ انغلاقِ معرفةِ مصيرِنا ، وحالةٌ

من حالاتِ الفراغِ الذهني حيثُ تشوبني في صبيحةِ هذا اليوم وأنا محتارٌ بين نفسي وبينَ ما يُمليه حسي

بين أن أقومَ بما اقومُ به كلَ يوم وأمارسُ رياضة الأنا الذاتية المغرقةِ والمستغرقة في   تقاطعِ تقطيع

حبالِ الفكرِ الذي لم يجد مرساةً كي يُلقي فوقها رحله كي يستقر هذيانٌ وتنوعٌ و تموجُ الفكرِ لديهِ

على ساحلِ بحرٍ من بحور ثقافة إدراك المعنى أو ما خلف أو ما وراء سطور معنى المعنى أو بلا

معنى يُدركه أو يُدركُ من خلاله أيَ بحرٍ متلاطمٍ يرمي بصدفاتِ أفكارِهِ على شاطئ التفكيرِ في الأشياءِ

كي يدرك كنهها أو ما خفي من مداركها خلف حسه أو خلف تتالي أفكارٍ غارقةٍ في لجةِ أعماق خوافق

نفسه.

 

 

كم حاولت التعرفَ على مكنوناتِ نفسٍ تتقلبُ بين الفينةِ والآخرى كي تعرفَ ما تُريد وما لم تريد، كي

تتوقفْ عن الإبحارِ عن البحثِ عن التدقيق في عوالمٍ من المعرفة أو في عوالمٍ مستحدثتةٍ متتاليةٍ في

سريان عصرٍ تتداخل فصوله و تتناحر ايامه على جتث حثالة اراذال ما فيه ، أنا الباحث الغارق في

أتونِ أساطينِ البحثِ هل يأتي اليومُ الذي أقولُ فيهِ لهذا العقل توقفْ ،يكفي لقد وصلتَ وبلغت فوق سدرةِ

ما تطمح أو عجزت عن البلوغ فالقي مرساتك وأنخ رحلك فقد آن لك أن تريح و تستريح.

 

 

 

أفهلُ وصلتٌ لمرحلة تواضع الذات أم سموقها و معرفة  كنه كوامن الذات و غموضها ، هل عرفتُ ما

أريد أو هل أمتلك الحرية فيما أُريد أو قول ما اُريد ،دعني أقولها إن خوالج نفسك هي بينك وبينك لا حدَّ

لها ولا حدود لتفكيرك كي تؤطره بإطار أو تلبسه إزار ، هو هو مذ كان وسينطلق كيفما كان فهل

تستطيع ايقاف جريان بركان عصفه.


 

أسدل فوق جفنيكَ ما تشاءُ من الأغطيةِ والأغشيةِ كي لاتُرى وكي لا ترى ، فلن تستطيع شراء غير

نفسك ، فأنت أنت مهما صنعت و سيعرفك الآخرون كما يشاؤون وكما يشتهون و كما يريدون لا كما

تشاء ، كما يريدون لا كما تُريد.

 

 

 

إن صراعَ النفسِ المعتملِ والمشتد في سعيرِ نيرانِ أتون قلبك هو ما يعنيك أنت وحدكَ حتى لو تعاطفَ

معكَ البعض فلن يكونوا كأنت ولن تكونَ كما هم أو كما يرويدن لك فكن أنت لنفسك كما تريد وكما ترغب أو تشاء.

 

إن إبداعكَ و تميزكَ هو في انطلاقِكَ لمعرفةَ مكنوناتك ، في تجاوزك لحدود إمكانياتك ، في قفزك فوق

صهوة طموحك في طريقة محاكاتك لعواطفك لسبر أغوار تلاطم أمواج قيعان تفكيرك كي يعرفك

الآخرون لا بد أن تعرف نفسك و أن تقرأ ذاتك.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !