بغداد/بلادي اليوم
أفادَ مصدر ٌفي وزارة الداخلية بان القائدَ العامَ للقوات المسلحة نوري المالكي امرَ بوضع جميع ِالاجهزة الامنية في وزارتي الدفاع والداخلية بحالة ِانذار من الدرجة القصوى استعدادا لعقد القمة العربية في بغداد نهاية الشهر الحالي . واضاف المصدرُ أن الاستعدادتِ تشمل حملات ٍامنيةً و اعتقالَ عدد ٍمن المشتبه بهم تحسبا من هجمات ارهابية قبل واثناء انعقاد القمة اضافة ًالى قطع الطرق المؤدية الى المنطقة الخضراء ابتداءا من يوم السبت المقبل يصحبه انتشارٌ امنيٌ مكثف في منافذ ِومخارج ِ المدن المجاورة للعاصمة بغداد وتكثيفُ السيطرات الامنية وتامينُ المنطقة الخضراء وتحصينُها بشكل اكثرَ من جميع الجهات تحسبا من استهدافِها بقنابلِ الهاون,الى ذلك أعلنت اللجنة الاعلامية للقمة العربية الثالثة والعشرين التي ستعقد في بغداد في 29 من الشهر الحالي شعار القمة طالبة اعتماده من قبل اجهزة الاعلام والمؤسسات ذات العلاقة كافة. والشعار على شكل دائرة تحيطها سنبلتان خضراوتان وكتب بداخل الدائرة الى الاعلى مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وفي اسفلها الدورة الثالثة والعشرون .. العراق .. 2012 .. فيما توسطت الدائرة اعلام الدول العربية الاعضاء في الجامعة العربية. ودعت اللجنة اجهزة الاعلام والمؤسسات ذات العلاقة بالقمة الى استخدام هذا الشعار في اي نشاط يتعلق بالقمة والتحضيرات الجارية لانعقادها وحتى التئام اجتماعاتها في بغداد في 29 من الشهر الحالي.
وفي سياق متصل حذرت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى من سلسلة تفجيرات "إرهابية" تسبق القمة العربية تشمل بغداد والمحافظات القريبة منها بهدف عرقلة إقامة القمة وإحراج الحكومة العراقية.وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في ديالى دلير حسن سايه في تصريح صحفي ان "المجاميع المسلحة والمدعومة من قبل بعض الجهات تسعى لتهديد امن العاصمة بغداد من محافظة ديالى من خلال التخطيط لتنفيذ عدد من التفجيرات والعمليات التي تسعى لعرقلة انعقاد القمة العربية في بغداد خلال الشهر الجاري".واوضح ان "الجماعات المسلحة تحاول من فترة إلى أخرى إثبات وجودها عبر تفجيرات وأعمال عنف في بعض مناطق المحافظة مستغلة وجود بعض الحواضن في منطقة حوض حمرين للانطلاق منها لتنفيذ عملياتها المسلحة الإجرامية".وتوقع سايه "وقوع تفجيرات كمية ونوعية بالتزامن مع انعقاد القمة العربية مستغلة ضعف الجانب الاستخباراتي لدى الأجهزة الأمنية والذي يتطلب اعتماد أساليب جديدة توازي الخطط المتجددة التي نفذت خلال الأشهر الأخيرة لاختراق المنظومة الاستخبارية للجماعات المسلحة".وكان العراق قد أعلن استعداده الكامل لاحتضان القمة العربية المزمع عقدها في 29 من الشهر الجاري.
ويذكر ان الأمين ُالعام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عبر عن ارتياحه ِللاجراءات المتخذةِ من الحكومة العراقية لتضييف القمة في وقتها المحدد نهاية الشهر الجاري وأكد العربي خلال لقائه وزير َالخارجية هوشيار زيباري والوفد َالمرافق له اَن التحضيرات الجارية َلعقد القمة تُسير في الطريق الصحيح وان الحكومة َالعراقية َوفرت كل َما يلزمُ لانجاحها ، معربا عن امله في الخروج من القمة بقرارات من شأنها توحيدُ الصف العربي وتطبيق ُالشراكة في جميع المجالات وقال بيان ٌصادرٌ عن وزارة الخارجية العراقية اِن زيباري بحثَ مع العربي جدول اعمال قمة بغداد ومشاريع القرارات التي ستُناقش فيها إضافة ًإلى الدعوات الموجهةِ إلى كبارِ المسؤولين الدوليين.من جهتها أعلنت مديرية المرور العامة عن "إنهاء استعداداتها لعقد مؤتمر القمة العربية في بغداد قي التاسع والعشرين من الشهر الحالي " ، مؤكدة "اعداد خطة للسيطرة على الطرق وفك الازدحامات". وقال مدير العلاقات والإعلام في المديرية العميد نجم عبد جابر في بيان صحفي امس:" إن المديرية اعدت خطة مرورية خاصة لتنظيم حركة السير أثناء انعقاد مؤتمر القمة العربية بمشاركة ملاكات مديريتي مرور بغداد الكرخ والرصافة".واضاف:"أن ملاكات المديريتين سيتم إسنادهما وتعزيزهما بملاكات من بعض مديريات المرور في المحافظات التي ستشارك مع آلياتها وجميع المستلزمات الضرورية للسيطرة على حركة السير عن طريق الاتصالات اللاسلكية والدراجات والسيارات المرورية لتدعيم نقاط التمركز الموجودة أثناء انعقاد المؤتمر والمساهمة في تقليص الزخم المروري". وأوضح :"أن من مهام المديرية مرافقة الوفود الرسمية كسياق بروتوكولي ، حيث ستقوم العناصر المدربة من منتسبي المديرية بمرافقة الوفود بالدراجات النارية بدءاً من انطلاقها من مطار بغداد وحتى وصولها إلى مقرات ضيافتها أو مقرات عقد الاجتماعات".
وكانت مصادر دبلوماسيةٌ عراقية في وقت سابق اَن اللمساتِ الاخيرة َقد وُضعت لجدولِ اعمال القمة العربية المقرر عقُدها في بغداد نهاية الشهر الحالي وقالت المصادرُ اِن جدولَ الاعمالِ المُعد سيتضمن اكثرَ من عشرين ملفاً تتناول عددا من القضايا الامنية ِوالسياسية ِوالاقتصادية ومنها القضيةُ السورية ومبادرةُ العراق والشأنُ الفلسطيني والصراعُ العربي الاسرائيلي، واوضاعُ لبنان والصومال وقضيةُ القرصنة والملفُ النووي الايراني واشارت المصادرُ الى ان الخلافَ الاكبرَ هو قضيةُ البحرين التي مازال النقاشُ قائما بشأنِهابسبب رفض دول مجلس التعاون الخليجي ادراجَها ضمن جدول اعمال القمة.
http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=4529
التعليقات (0)