حاسة سابعة هي العبور
حاسة سابعة هي العبور
هي من قبل ان احبك
هي من بعض مازال عني
قبل ان تكوني
هي رهزة حدث
عندما تواجدنا معا
بذات المجال
هي واحة المسافر
عندما يرمي همومه
كحقائب السفر الثقيلة
خلف ظهرهكما السفينة المسافرة
مرساتها ترمي
في حوض مرفا
كلما حدث حدث لي بعد ان احببتك امورا كثيرة تغيرت
واحزان كثيرة تغيبت صرت اجفف الاسقام
ببرقع الاحلام
كعرق الجبين
ولا يكف عني الالم عندما ابتعد
ساحرة جدا طريقتي
التي
بها استحضرك
عندما اريدك
بالتذكر كنت اعبر المياه زرقاء عاتمة
من لبنان الى اثينا الى
المدائن البيضاء في روسيا
كنت اعبر قارة تلو اخرى
ومحيطا بعد محيط باجزاء الثواني وكان بي يمضي سريعا
اكثر من الريح
دافع
يسق الضوء
شعاع منتشر يجذبني منك اذكر جيدا كنت امشي
وتختفي خلفي المدينة
اضواء تتوارى
خلفي كجمار حريق وتغيب عن البصر
تطوى كصحائف دفتر تنتقل الى ذاكرتي نورا وتؤرشف
حاسة سابعة للوجود هي حاسة العبور
تشبه الموشور
حيث تبدوا حقيقة الضوء
عندما نظن انه بلا لون
فكيف عندما نعرف ان له صوتا ورائحة وطعم كيف اسال وكوكبنا حولنا يدور
كيف اسال وعيونك تعلن التذمر اللطيف
تسكب لي كاس فرح
ثم تمدين يدا الى اسطوانة ذهبية
تختزن موسيقى نينوى وزوربا ايضا
التي تخزن ذكرياتي كلها انتقل عصفورا
من تينة لتفاحة
ثم لحبات العنب اعبر كالسنونو من ربيع الى ربيع
بدون تذكرة ولا جواز سفر
ودائما اختزل واحدا من الفصول ثم اعبر من قلمي الى قلبك
ومن خيال في خيالك الى واقعي المرير ومن الجنون عندك للتعقل عندي
ومن قرطك لسوار المعصم
للخلخال باحلى قدمين لمكان يخطو تموز فيه
لربيع يرجع من قلب الدنيا
وامد يدي في حال صوفي نحو الدلتا
وانا في الشام
اخذ من غمر النيل زهر اللوتس واضيفه في ماء العاصي
واراقب دمع العينين ما ارقى جمالك يا قمري
من ادرك فيك سهلا ممتنعا قد ادرك كل الدنيا
من يعبر من بستان التفاح بخديك للينبوع العذب ما بين الشفتين
ينتقل رويدا من سكينة سرية
لعاصفة غاضبة
من زنزانة لحرية
متهم بجريمة قتل
تظهر في الصبح براءته
انت حاسة سابعة فيها مفاتيح العبور سرادق سرية خارج الزمن
توحد تاريخ العصور كيف يعبر بشري فان
من كوكب لاخر
دون زمن
متجولا في قاعات العصور
في منازل الحال يجني منه ثمر
يتجول في ازمان ثابتة كالدرويش
في ذات الاوان وذات المكان
هذه من عجائب الدنيا الثمنة
في مواحب الانسان
وحاسته السابعة نحو العبور ان كونك المركب من جسور
اعبرها معك بمسالك ازلية
من قنوط الى امل
ومن ضيق الى اتساع
بمسافة نسبية امشي في درب النور
الذاهب من عينيك
لحضارات اخرى
لصمت ونرجسية
لذوق وبربرية للطف الذائب في ضوع عطاء
فوق مساحة كلها صحراء
في ارض مصر
محجوبة بتمائم الفراعنة
والشعب القديم
هنالك اساطير السحر ابواب الجلب
والحل والربط
هناك بلهب العليقة امشي
في لهب يحترق ولا يحرق خلجان النور هناك
وفرط شفافية
خلجان النور الذهبي الاعظم
حيث الرطوبة هناك لطيفة
اشبه بندى الصباح
والبرتقالة استوائية مسكرة غنية
والمن ورحيق السماء
من تلك الارض ارى
اسوار الحقل العلوية
هذا العالم ابواب مدائنه
مفتوحة ..تنتظر الزائر
ابواب السرية فيها يسكنها الحب
اي عبور روحي يجري فيها
ابواب المدخل والمخرج
ابريز نوراني اصفر
تتجاوز النهر اولا
وثانيا تعبر المحيط
وثالثا
مسلك الطريق
وانظر في كف يدك
تتغير بعد ذلك ملامح الخطوط
صناعة العبور
عقيمة على النجم مستعصية
واعجازها شديد
لانها طبيعة الانسان
يفشل الساحر فيها
تبطل كتابة السحر
وتعقل التعويذة
نحن هنا فوق القبة مباشرة تحت السماء
هي الحرية بليلة عرسها وهذه حقيقة العبور
فمدي لي يدا باشكال وعيك الخلاق
لنجرب اشكال العبور
ليس ممتنعا تجاوز الخطوط
ولا مستحيل
فنوافذ اللاوعي كثيرة
منها ندخل لما وراء الوجود
عراة بكل براءة كابائنا القدام
لا تسترنا افود ننتقي ونطهر في بحر الوجود
عندها يصير الموت فرصة سانحة
وليس النهاية
ومحطة انتظار الابدية حيث هنلك لا تعبر القطارات
تصير الذروة ناقوسا يخفق ضمن القلب
والاحشاء تمتلىء لياقة
والطنين يصبح كالبذار
سبحة المرنم داخلنا
والابهام يطويها
واحدة تلو الاخرى
هلتعلمين ان الابهام مفتاح القلوب
وبصمة في كل محراب
واي ايقونسطاس في كنيسة
هذه الشهوة تخلقها طبيعتنا
وفيها طبائعنا الضارعة
التي تبكي حين تغادرنا
فتملاؤنا الما
حتى نمارسها
نريد ان نعبر من صين الى صين
ونفتح يابانا ونخلق ننجا
وفنونا من التيبت
نحتاج الى خمسة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لاجل البداية بعد خمسة اسفار
وخمس خمائر
بخمس خبزات
اشبع الرب بها الشعب الجائع في البرية
كي لا تعود الجموع خائرة
من اول مشوار في العبور
بقلم نبيل البحر
التعليقات (0)