يعتبر بيل غيتس مؤسس شركة (مايكروسوفت) من أشهر وأغنى الرجال في العالم وتعد شركته من أشهر الشركات في إنتاج برامج الكمبيوتر وكالعديد من الشركات تأسست (مايكروسوفت) من فكرة لكن هذه الفكرة كانت بمثابة حلم أو رؤية بعيدة المدى فقد كان الكمبيوتر غير معروف في أواسط السبعينات، وقد ولد بيل غيتس في سياتل في الولايات المتحدة، من عائلة غنية، ولكنه رفض أن يستخدم دولارا واحدا في بناء نفسه وإمبراطوريته, وكان شغوفا بالرياضيات والعلوم، أرسله أهله إلى مدرسة ليك سايد وكانت مدرسة خاصة بالذكور.
في عام 1968م اتخذت المدرسة قرارا غير مجرى حياة بيل غيتس البالغ من العمر حينها 13 عامًا، فقد تم جمع تبرعات خاصة من الأهالي؛ وذلك لتتمكن المدرسة من شراء جهاز كمبيوتر مع برنامج معالج البيانات؛ وقد كان ثلاثة من الطلاب الأكثر اهتماما به وهم بيل غيتس وإيفانس وبول آلن الذي كان أكبر من غيتس بسنتين وأسس معه بعد ذلك مايكروسوفت, وكان الثلاثة يجلسون مسمرين أمام الكمبيوتر في أوقات فراغهم، حتى أنهم أصبحوا يفهمون بالكمبيوتر أكثر من أساتذتهم مما سبب لهم مشكلات عدة مع الأساتذة، وكانوا يهملون دراستهم بسبب هذه الآلة الجديدة.
انغمس بيل في عالم الكمبيوتر أكثر فأكثر، وكان يعمل لساعات طويلة ويبدأ نهاره الساعة الرابعة فجرًا.
وقد جاءت نقطة التحول لعصر الكمبيوتر الشخصي حين انكب بيل غيتس وزميله بول آلن لمدة 8 أسابيع على تصميم برنامج بلغة BASIC فكان هذا الأمر نقطة تحول بالنسبة إلى عالم الكمبيوتر الشخصي، وهو السبب الرئيسي لولادة شركة (MICROSOfT).
التي كان شعارها: (اعمل بكد وجهد، طور في منتجاتك، واربح).
قرر بيل غيتس وشريكه أن ينقلا مكاتب الشركة إلى مكان أكبر؛ لاستيعاب العمل المتزايد، وكان قدوة لكل الموظفين في العمل الجاد والمتواصل، وكان يعتقد بأن أية صفقة أفضل من لا صفقة أبدا, وكان يأكل البيتزا الباردة ويبقى طوال الليل في المكتب، وكان عدد موظفي مايكروسوفت 13 موظفا عندما جمعت أول مليون دولار.
جمع بيل غيتس ثلاثين مبرمجًا من أفضل المبرمجين وقضوا عامين، مع عمل ساعات إضافية، في محاولة لاختراع ويندوز، النتائج كانت مخيبة للآمال، لكنهم لم يستسلموا! وهنا يكمن سر نجاحهم!
ويندوز الذي بين أيدينا الآن استغرق اختراعه جهد عامين كاملين متواصلين من العمل الشاق ليل نهار وثلاثون مبرمجا بارعا ورغم الإخفاقات التي تعرض لها بيل غيتس ومجموعته, إلا أنه لم ييأس ولو فعل واستسلم لما كنا الآن نحظى بهذا الاختراع المدهش, الذي وفر علينا الكثير من الوقت والجهد.
بلغت ثروة بيل غيتس ما يقرب من 46 مليار دولار، ولا يزال، وللسنة الثانية عشرة على التوالي يتصدر لائحة الرجال الأكثر ثراء في العالم.
إذًا بدأ بيل غيتس من مجرد فكرة آمن بها, ورغم توالي الصعوبات عليه إلا أنه لم ييأس ولم يتخل عن فكرته التي ناضل بشدة لتحقيقها رغم كل العوائق!
التعليقات (0)