بغض النظر عما حدث فى الاقصر(من سطو على مبنى صرافة)او غيره من الحوادث اوما يحدث فى غيرهامن محافظات مصر من حوادث خطيرة ومؤلمة فى المجتمع تهدد امن المواطنين وتقلق صفو الامنين وتلقى بظلالها على الوطن كله .
السؤال هنا ..
لماذا كل هذه الحوادث؟وما الاسباب ؟وماالمسببات ؟
الاجابة بسيطة جدا ولا تحتاج لفيلسوف او عالم .وهى لعدم وجود فرص عمل لهؤلاء الشباب الذين يرتكبون هذه الحوادث وأنا احد أبناء قرية الزينية بحرى واشاهد كل يوم عشرات الشباب الذين يتسكعون فى شوارع القرية والقرى المجاورة لها و يذهبون الى مدينة الاقصر يبحثون عن فرصة عمل شريفة فلا يجدون فرصة واحدة ولا يجدون احدا يجيبهم حتى على اسئلتهم واستفساراتهم عن العمل أو يعطيهم حتى الامل .بل والاغرب من ذلك ان اعلانات الوظائف تعلن ويتسابق هؤلاء (المساكين )الى احضار الاوراق المطلوبة ودفع الرسوم المقررةوالوقوف فى طوابير(التعذيب)كى يتعاملوا مع روتين موظفى الدولة . وفى النهاية يجدون ان هذه الوظائف قد تم تعيين اصحابها منذ شهور وان هذه الاعلانات ما هى الا (ديكور)لحماية المسؤلين . للاسف الشديد نحن رجعنا (بعد الثورة)الف خطوة للوراءوكما يقول المثل المصرى(فرحنا بالنيل لما النيل غرقنا ).ونحن فرحنا بالثورة لما الثورة غرقتنا فى مستنقع الوحل .ان عدم الاهتمام بهؤلاء الشباب وعدم الاهتمام بذوى الحاجة وبذوى الدخل المحدود كل ذلك ساعد على ازدياد معدل الجريمةوانتشار الفوضى فى الاقصر وفى جميع انحاء مصروالبقية تأتى وعلى رأى المثل : (وياما فى الجراب يا حاوى ).
ياحكومتنا الرشيدة :الوقاية خير علاج ..والوقاية هنا تعتمد على ايجاد فرص العمل للعاطلين من ابناء الوطن ..ووجود..الية جديدة للسوق للحد من ارتفاع الاسعار حتى نشبع جوع المواطنين والا فثورة (الحرافيش) قادمة. ..قادمة.
محمداحمدخليل حسب الله .
مصر/الاقصر/الزينية بحرى .
6/4/2013م.
التعليقات (0)