حادثة الطعن .. هل تحرج الهيئة ؟!!
بعد حادثة طعن رجل الهيئة لرجل في أحد أسواق حائل انتشرت رسائل البريد الالكتروني التي تحمل مقالات تدافع عن رجل الهيئة وكأن الرجل المطعون واحد من حكام تل " آبيب " المحتلون لفلسطين العربية المسلمة !
معظم هذه المقالات يستغرب أي حديث عن رجل الهيئة باعتباره موظف هيئة دينية أرتكب خطأ أثناء تأدية مهمته اليومية فأي كان الأمر فهو " رجل حسبة وكفى " !!
يقول أحد هؤلاء في استماتة دفاعية : لماذا تصدقون كلام الرجل المطعون عن ما حدث ولا تصدقون كلام رجل الهيئة الذي طعن الرجل دفاعا عن نفسه ؟!
ولم أكن من قبل أنوي الكتابة عن هذا الموضوع ، فأخطاء بعض رجال الهيئة التي اعترفت الهيئة نفسها بحدوثها بين الحين والآخر ولأسباب مختلفة ومختلف عليها ! وقضية " الكاشيرة " السعودية ، أصبحتا من القضايا المستهلكة ..
ولكن تساؤلات هذا الكاتب التي تبدو محاولة لفرض واقعا ما على عقول الناس دفعتني للقول :
المسألة ليست مسألة (مضاربة) تحدث بين شخصين هنا أو هناك ، وليست مجالا لتحقق غير أهل الاختصاص من (من طعن من ومن تربص بمن ومن بدأ ومن دافع ؟!)
الحادثة باعتقاد تتعلق بالمبدأ . والسؤال : هل رجل الهيئة مكلف رسميا من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتغيير المنكر باليد أو رفع الصوت أو مد اليد ؟! وهل كل ما يراه هو شخصيا في السوق أو الشارع هو منكر شرعي مدرج رسميا في نظام الهيئة أم أن الأكثر منكر فقط من وجهة نظره الشخصية ومن ذلك عيون المرأة بعد أن رأى هو في تقديره الشخصي بعد تأمل وتفحص أنها تثير الفتنة ؟! ومن هنا وصل الأمر إلى الشجار ثم الضرب ثم الطعن بغض النظر عن من طعن من أو من بدأ أو انتهى !
إذا السؤال هو :
لماذا لا يقنن عمل رجل الهيئة ويبين للناس ما عليه أن ينهى عنه أو يأمر به لكي ينسب أمره أو نهيه لمؤسسته وجهازه الرسمي وليس له شخصيا ؟!
هل يعني ذلك أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس لديها رؤية واضحة لمهمة رجل الهيئة في الميدان ولذلك تترك الأمور لتقديره الشخصي حتى وصل الأمر برجل الهيئة في حائل أن رأي من منظوره الشخصي أن بعض العيون مثيرة للفتنة ويجب تغطيتها ما تسبب في الدخول في عراك مع زوج تلك المرأة ليضيف لمواقف زملاءه السابقين المحرجة للهيئة موقفا محرجا جديدا ؟!
تركي سليم الأكلبي
Turki2a@yahoo.com
التعليقات (0)