حاجز الحياء وحد المجاملة

 ...حاجز الحياء يمنع من إبداء الرأي الجريء الصريح ولكنه في نفس الوقت يضيع الحقيقة ويفسد الفائدة من الحوار يعني إذا عرضت رأيك (في مقال مثلا) بصراحة فإنك تكون قد تعديت حاجز الحياء وأفدت الكاتب والقارئ معا .........ولكن إذا منعك الحياء من إبداء الرأي الصحيح الواضح اختلط الفهم وضاعت الحقيقة بين الحياء الزائد عن المطلوب والصدق الجريء الغير مرغوب....فالمعقول من الصدق المؤدب لا يجرح..... والقليل من تقبل النقد يفيد الكاتب إذا اتسع صدره للنقد ......وغير خاف على المثقف ما هو الفرق بين الهجوم المتجني المغرض, والنقد الهادف المحترم المؤدب....والمجاملة في حدود المعقول وخاصة إذا كانت لتشجيع كاتب مبتدئ يريد أن يتعلم مطلوبة لبناء كاتب جديد قد يتفوق على الأستاذ...ولكن أيضا إذا زادت المجاملة عن الحد المعقول وتغاضينا عن الأخطاء (الكبيرة من المبتدئ), أو (الصغيرة من الأستاذ) سببنا ضررا بالغا للمبتدئ لأننا لم نوضح له أسباب القصور وأين وقع....ونافقنا الأستاذ حيث ضللناه عن خطئه الصغير ولم ننبهه إليه ليصلحه....هذه القواعد البسيطة تصلح في حالة الكاتب والسياسي والوالد والولد والقائد والذين تحت قيادته وللزوج والزوجة ...هي قواعد عامة لا بد من أخذها في الاعتبار في التعامل بين البشر