قال أحد الدعاة من جماعة (أنصار السنة ) :هؤلاء الذين تسمونهم ثوار 25 يناير ليسوا ثوارا بل خوارج .
قلت:خوارج ؟ ا .على من ؟ ا
قال :على الشرع .
قلت :أى شرع ؟
قال :على الدولة .أليست هى الحاكم الشرعى ؟
قلت :يابنى تكلم كلاما مفهوما .هم لم يخرجوا على الدولة فالدولة موجودة وهم خرجوا من أجلها من أجل تنظيفها من الفساد .
قال :ولكنهم لم يخرجوا تحت قيادة دينية تعطيهم الشرعية .
قلت :وهل تظن أن جمعية أنصار السنة تملك الشرعية حتى تمنحها أو تمنعها ؟ الشرعية ليست ملكا لفريق دون فريق بل هى لغالبية جماهير الأمة .فهل أنتم تمثلون غالبية الشعب ؟
قال: ولكن تجاهلهم لرجال الدين إهانة للدين .
قلت :كيف تكون داعية وأنت لاتعلم أن الإسلام ليس فيه رجال دين ؟وإذا كنت تعتقد أنك كداعية يجب أن تكون لك حصانة وأن (يضرب الناس لك تعظيم سلام )وأن من يهينك فقد أهان الإسلام فأنت فى وهم كبير.
قال :كيف ؟ أليس للعالم حرمة ؟وأن الانتقاص منه انتقاص للدين ؟
قلت :ياهذا الجهة منفكة .أنت شىء والدين شىء آخر .والأنبياء كانوا يتعرضون للأذى والمهانات ولم تكن لهم حصانات والدين حكم على الرجال وليس الرجال حكما على الدين .
قال :يعنى ليست لنا قيمة فى رأيك ؟ ألست واحدا من الدعاة ؟
قلت :بلى .أنا داعية أعرف قدر نفسى .وهذا القدر محفوظ بقدر مايكون فكرى ناضجا واعيا بالأحداث مساهما قدر الطاقة إسهاما إيجابيا فى خلق جيل واع يؤمن بأن الإسلام دين علم وعمل وسلوك يومى يحاول أن يسير على هدى محمد صلى الله عليه وسلم .
التعليقات (0)