مواضيع اليوم

ج 6 ـ كيف سأعيد الحياة إليك .. من رواية أرواح القمر....

أمل جمال النيلي

2011-07-18 14:25:08

0

 ج 6 ـ كيف سأعيد الحياة إليك ......

 

مروان :

ـ قصتك مليئة بالعواطف وأكثر من أتعاطف معه هو أنت وصغيرتك .. كيف سأعيد الحياة إليك ؟. . ماذا سأفعل لك ؟.. كيف ستريد الانتقام منها ؟.

علاء :

ـ أريد تأخذ عقابها علي جريمة الخيانة وقتلي .. أريد أن تصبح ابنتي تحت وصاية أخي .. فإذا لم أتخلص من ثريا لن أكون مرتاح .

مروان :

ـ ألست تعرف مكان الوشاح والسكينة .. أخبرني عن مكانهما مرة ثانية وأنا سأخبر الشرطة .

علاء :

ـ أمام شباك الحديقة المجاور للباب .. أسفل حوض الزهور .

مروان :

ـ تركت الجميع وعدت للمنزل .. فوجدت دورية الشرطة تمر .. نظرت للساعة فوجدتها السابعة صباحا ً .. تذكرت أنها تمر كل ساعتان .

خطر في ذهني أن آتي بكلبي " بحر " .. وأزيح حوض الزهور وأمر أمام الفيلا .. ولم أنسي أتي لي السيد علاء بوشاح آخر في رائحتها .. فجر كلبي البوليسي العجوز .. وبدأ في الحفر .

لو أستمر في الحفر ستظهر السكينة .. ولو حدث ذلك أثناء الدورية سيروا بحر وهو يحفر .. مؤكد سيفكر الشرطي في ذلك .

وبينما كنت رأيت فتاة صغيرة تجري نحو الأتوبيس .. فوقفت أنظر إليها .. فجأة ظهر علاء ؟.

ـ أهناك أمر ما ؟.

علاء :

ـ أتعجبك الفتاة الصغيرة ؟.

مروان :

ـ جميلة .. رائعة الجمال .. محظوظة واضح والدتها تحبها كثيرا ً وتدللها .. لم تتركها حتى وهي ذاهبة للمدرسة .

علاء :

ـ أولا ً هذه السيدة مربيتها وليست والدتها .. ثانيا ً هذه الفتاة هي ابنتي التي حدثتك عنها .

مروان :

ـ أنها جميلة حقا ً و لك الحق فيما قلته .. تفضل تصبح مخدوع علي أن تترك صغيرتك .. ولكن أوعدك بأني سأصلح الأمر .

ـ اختفي علاء وأكملت طريقي .. بعد نصف ساعة وصلت للمنزل .. لم أجد أحد في المنزل كالعادة .. صعدت وأخذت حمام ثم غيرت ملابسي .. أحضرت بحر وخرجنا نحو الفيلا .

أبعدت حوض الزهور .. لكن لم أستطع .. كان ثقيل .. فساعدني علاء .. سمعت صوت صفارة الشرطة .. فبدأ بحر في الحفر .

ظهر الوشاح .. فعضد عليه بأسنانه .. وبمجرد ما رآه الشرطي أسرع نحوه ووقف أمامنا .. فأخذ الوشاح الملطخ منه فسقطت السكينة .  

الشرطي :

ـ أهذا الكلب ملكك ؟.

فقلت :

ـ أجل منذ أربع سنوات ..كان كلب بوليسي سابقا ً .

الشرطي :

ـ وكيف وجد الوشاح ؟.

فقلت :

ـ كنا نسير بالطريق فإذا به يهرول .. أخذ يحفر إلي أن وجد الوشاح فأمسكه بفمه .. وبمجرد ما رأي سيارة الشرطة جري نحوها .

طلب الشرطي الطب الشرعي ليأتي لتفقد المكان ، ربما يجدوا أي دليل لم يلاحظه ، وبالفعل وجدوا توكة ثريا ، أرسلوا الوشاح والسكين والتوكة للمعمل الجنائي ، أمر النائب حجز مالك الفيلا ورفعوا بصماتهم .

علي الرغم من مرور الوقت لكن مازال هناك آثار للدماء ، وجدوها بالأشعة البنفسجية مع رذاذ خاص ، ليست هناك جريمة كاملة .

 

 

                     ..................................

 

ـ لم يشعروا بما يدور في الخارج ، خرجوا كي يتوجهوا للعمل ، لم يتوقعوا أن الشرطة تنتظرهم علي الباب في استقبال السادة .

قبضوا عليهم ورفعوا بصماتهم ، وبعد ساعتان وصل تقرير المعمل الجنائي ، اثبت التطابق علي بصمات السكين ، الشعرة علي التوكة والوشاح تعود لثريا ، وأيضا ً التي علي السترة تعود للشاب .

الحمض النووي أكد التطابق ، فأمر النائب العام بحجزهم ، وفي الصباح سيتم عرضهم علي النيابة ، رفضوا التحدث حينما قبض عليهم ، التزموا الصمت والهدوء .

كانوا ملتزمين بخطة الصمت والإنكار ، كلا ً منهم بزنزانة ، وبينما كان جالس عماد يحاول جمع شتات أعصابه ، والهرب من الضغط لتحدث الصدمة .

بمجرد ما رآه أصيب بالفزع والذعر لدرجة أنه تبول علي نفسه ، جسده يرتعش وعينه تهتز ، أنفاسه تتوالي بدون توقف ، لم يتكلم السيد علاء كل ما فعله أنه تقدم نحوه وهو يحمل سكين .

فقال عماد وهو يرتعش :

ـ ماذا تريد مني ؟.

علاء :

ـ الانتقام منك .

عماد :

ـ أرجوك لا تقتلني .. أرجوك.

علاء :

ـ إذ كنت تريد أن تعيش .. أعترف أمام النيابة علي ثريا وما حدث .

عماد :

ـ لو فعلت سأسجن .

علاء :

ـ ولو لم تفعل سأقتلك أنا .. لكنك لن تأخذ نفس العقوبة .. هي من قتلت .. أنت فقط ساعدها في التخلص مني .. لذا لن تكون العقوبة واحدة  .

عماد :

ـ حسنا ً سأفعل .. سأفعل .

مروان :

 ـ  تراجع علاء وهو يلوح لعماد بالسكين ثم اختفي ، طلب النائب إدخال ثريا في البداية ، فسألها النائب :

ـ تطابقت البصمات المأخوذة علي السكين أنتي وعماد .. كما أننا وجدنا شعره علي الوشاح وهي تعود لكي .. الحمض النووي أثبت ذلك .. قتلته لأنه عرف بأمرك وأمر علاقتك بعماد .

ثريا :

ـ لا لم أفعل .. أحب علاء كثيرا ً .. كما أنني كنت أعيش حياة رغدة معه .

النائب :

ـ لكنه في الأربعين .. لم يكن شاب مثلك .. فوجدت عماد .. شاب يافع .. قوي البنية .. آثار فيك المرأة الجامحة .. لم تشعري بهذا مع السيد علاء .. أليس كذلك .. لم تستطع ِ منع نفسك .. اكتشف علاقتك فقررتم التخلص منه .

ثريا :

ـ لا ليس صحيح .. أحببت علاء فكيف أقتله .. هو أبو ابنتي .. فكيف أقتله .

النائب :

ـ كيف تحبيه لهذا القدر وتتزوجي بعد مرور أيام العدة .. حزنتي علي مقتله كثيرا ً .

ثريا :

ـ لا لم نتزوج بعد العدة .. تزوجت بعد سنة .. لحقني عماد وعرض علي الحب .. جعلني أشعر بأن الحب لم ينتهي فتزوجته .

النائب :

ـ هذا الكلام ما عرفه الناس .. ليس ما وجدناه نحن .. فتشنا الفيلا ووجدنا ورقة زواج عرفي ثالث يوم من مقتله .

ثريا :

ـ ليس صحيح .. هذه الورقة زائفة .. مزيفة .

النائب :

ـ اعترف الشهود علي الزواج .. لم يعد أمامك مفر .. سواء اعترفتي أم لا .. سيتم الحكم عليكِ بتهمة القتل العمد والخيانة الزوجية .. والزواج فبل العدة .

ثريا :

ـ لا لم أقتله عماد هو من فعلها .. لم أقتل عماد هو من فعل .. لم أقتله وألقي به بالبحيرة .

النائب :

ـ لو كلامك صحيح بما تفسري وجود بصماتك علي السكين .

ثريا :

ـ كنت أقطع التفاح به .

هكذا انتهي التحقيق معها وادخل عماد ، كان يرتعش وخائف ، يتصبب عرق ويده ترتعش .

فقال النائب :

ـ تفضل سيد علاء بالجلوس .. أمازالت تصر بعدم تواجد صلة بينك والوشاح والسكين .

عماد :

ـ لا أعرف شيء عنهما .

النائب :

ـ وبما تفسر تواجد شعره منك علي سترة السيد علاء ؟.. وبصماتك علي السكين .. كما أن السيد ثريا أخبرتنا بأنك القاتل .

عماد :

ـ وكيف عرفتم أن هذه السكين هي من قتل بها السيد علاء ؟.. كما أنه مستحيل تعترف ثريا بهذا .

النائب :

ـ ألم تسمع بالطب الشرعي والمعمل الجنائي .. كما أن هذا يثبت كلامي .. استمع لهذا .. هذا اعتراف السيدة ثريا عليك .

بعدما استمع للتسجيل قال :

ـ سأخبرك بما حدث حسنا ً .

بعدما أخبره بما حدث سأله النائب :

ـ كيف تعرفت علي السيدة ثريا ؟.

عماد :

ـ تعرفت عليها في صباح يوم جميل ممتع .. رأيتها وهي تركض .. أجمل امرأة رأيتها .. كنت عائد من سهرة صباحية أنا وأصدقائي .. لم نشعر بالوقت إلا عندما رأيت الشمس .

سحرني جمالها .. خطفت قلبي .. رأيت فيها مواصفات المرأة المثالية .. رائعة .. مثيرة .. لذا بدلت ملابسي بسرعة وركضت وراءها .

جمعت معلومات عنها .. عرفت كيف أدخل لها .. تعرفت عليها في النادي .. تبادلنا اللقاءات إلي أن أوصلتنا للفراش .

أمر النائب العام حبسهم خمس وأربعين يوم ، خلال كان السيد علاء مترقب الأخبار .

علاء :

كل الدلائل ضدها والباقي مسألة وقت .. حقي وصلني .. لكني لن أرتاح إلا عندما يحكم عليهم .

فقلت لهم :

ـ لازم أعود للمنزل .. اليوم عيد ميلاد أمي .. الساعة السادسة علي الانصراف .  

انصرفت وبينما كنت في طريقي ذهبت لمحل المجوهرات ، اشتريت سلسلة علي شكل قلب وفي وسطها كلمة الله ، حينما دخلت ووجدتكم مجتمعين شعرت بلمه العائلة .

عرفت منهم أنهم كانوا حاضرين الحفل ، يهمسوا في أذانكم ، لم أراهم هذه المرة ولكنهم اخبروني .

همس حاتم لأمي وقال :

ـ مروان يحبك بشدة .. اهتمي به أكثر من ذلك .

وهمس علاء لأبي :

ـ لدي مروان اهتمامات .. اهتم به .. خاف عليه قبل فوات الأوان .

وهمس حسام لسامر:

ـ يتمني مروان تصبح صديقه .

وهمست نورهان لرندا :

ـ العائلة نعمة لا تقدر بثمن .. حافظي عليها .. عيشي حياتك قبل فوات الأوان .

ـ كنت لأول مرة أنام وأنا سعيد .. لأنكم كنتم معي .. شعرت بوجودكم .. وبالوحدة حينما افترقنا للنوم .

ذهب السيد علاء لأخيه عاصم .. ظهر له في المنام .. يمسك بيد شمس وهو مبتسم وقال :

ـ أعتني بشمس جيدا ً .. لم يعد لها غيرك .

مر أسبوع وتمت محاكمة ثريا وعماد .. كل الدلائل ضدها لذا تقدموا للمحاكمة علي الفور .

حكم عليها بالسجن المؤبد .. بينما عماد خمسة عشر عام .. وحكم يكون لعاصم الوصاية علي شمس .

بانتهاء المحاكمة عدت للبحيرة .. كانت الساعة الثانية ظهرا ً .. كان الجميع موجودين .

علاء :

ـ الآن حصلت علي حقي وعادت لي الحياة .. أطمانيت علي شمس .. ستعش في سعادة مع عاصم .. وسيذكرني باسمرار .. لن يكره شمس في كما فعلت ثريا .. الآن أراحتني .

 ـ والآن من عليه الدور ؟.

حاتم :

ـ سأروي لك قصتي في المساء .. الآن عد عائلتك تنتظرك لتناول الغذاء .

          ::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

انتظروا الأحداث القادمة مع حاتم

 

 

 

 

 

  

 

     




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !