جيهان السادات تؤيد توريث الحكم لجمال مبارك.. وتؤكد: البرادعي لا يصلح
أكدت السيدة جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أنها لا تعارض أن يترشح أمين لجنة السياسات في الحزب الوطني جمال محمد حسني مبارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدة في الوقت ذاته لبرنامج واحد من الناس على قناة دريم2 على عدم صلاحية الرئيس السابق للوكالة الدولية الدكتور محمد مصطفى البرادعي لتولي حكم مصر، معللة ذلك ببعده عن المجتمع المصري لفترة طويلة الأمر الذي لا يؤهله للتواصل مع الشعب بصورة سليمة.
كما انتقدت السيدة جيهان السادات، الدكتورة هدى عبد الناصر ابنة الزعيم جمال عبد الناصر لاتهامها السادات بالضلوع في قتل والدها، مؤكدة أنها لن ترفع دعوى قضائية ضدها نظرًا للعلاقة القوية التي تربطها بأسرتها.
وقالت: إن الرئيس عبد الناصر كان على ثقة كبيرة بزوجها محمد أنور السادات الأمر الذي دفعه إلى تعيينه نائبا له مضيفة إن السادات كان يجب عبد الناصر بصورة كبيرة ويعتبره مثله الأعلى، مشيرة إلى أن الرئيس عبد الناصر استشعر قبل سفره إلى المغرب بأن هناك مؤامرة ستنفذ ضده فاستدعى السادات وطلب منه أن يقسم اليمين الدستوري على منصب نائب أول رئيس الجمهورية مؤكدة أن السادات لم يكن طامعا في هذا المنصب نظرًا لامتلاكه قدرًا كبيرًا من القناعة والزهد، مؤكدة أن السادات هو من أقنع عبد الناصر بالعودة إلى منصبه بعدما تنحى عنه عقب نكسة 1967 نظرا لأنه تحسس رفض الشعب لقرار تنحيته.
وأوضحت أن المسئولين عقب وفاة قائد القوات المسلحة الراحل عبد الحكيم عامر امتنعوا عن تأدية واجب العزاء لأسرته ظنا منهم أن تلك الخطوة سترضي عبد الناصر حيث أشارت إلى أنها أصرت وقدمت واجب العزاء فيه نظرا لأنه كان مقربا من السادات وكانت أسرته تجمعها علاقات قوية به ولكنها شددت على أن أسرة عامر لم تقابلها بالأسلوب اللائق بسبب ارتباكهم بعد إعلان وفاته بعدما ترددت أنباء عن أنه قتل ولم ينتحر.
وعن وفاة عبد الناصر حيث أوضحت جيهان السادات أنه كان من المزمع أن يزور السادات في منزله بعدما أتم المصالحة بين رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات والملك الأردني الراحل الحسين بن طلال إلا أن السادات فوجئ بأن عبد الناصر يعاني من أزمة قلبية في منزله الأمر الذي استدعى ذهابه إليه موضحة أنها استشعرت في وقتها أن عبد الناصر يعاني من وعكة صحية بعدما دخلت منزله وشاهدت كبار مسئولي الدولة وهم في حالة صدمة حين تأكدوا من وفاة عبد الناصر.
ونفت ما ذكره عضو مجلس قيادة الثورة الراحل حسين الشافعي والذي اتهم السادات بأنه كان يتلقى أموالا شهرية ثابتة من وكالة الاستخبارات الأمريكية - سي أي إيه , موضحة أن الشافعي كان يكن حقدا وكرها شديدين للسادات بسبب تعينه نائبا للرئيس.
وتحدثت عن المؤامرة التي حاكها عدد من قيادات مجلس قيادة الثورة ضد السادات موضحة أنهم تحالفوا لمنعه من دخول مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري حيث عرض ضابط مباحث عليه شريطا صوتيا يؤكد نيتهم تنفيذ ذلك المخطط, واستدعى بعدها الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل وتناقش معه في هذا الأمر وقرر الإطاحة بهم جميعهم.
كما أكدت أن رجل الأعمال الراحل اشرف مروان قام بدور كبير في تسليح الجيش المصري أثناء فترة حكم السادات حيث قام بالتوسط في عدد من صفقات السلاح مع بعض الدول العربية لتسليح مصر.
وأوضحت جيهان السادات أن زوجها الرئيس الراحل أمر باعتقال 1500 كاتب وأستاذ جامعي ومثقف في سبتمبر 1981 بعدما استشعر أنهم قد يشكلون خطورة على اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل والتي كانت تقضي بتسليم سيناء للسيادة المصرية في 25 أبريل 1982، مؤكدة أنه كان سيفرج عنهم في تلك الآونة، إلا أنه كانت حادثة الاغتيال المفاجئة في يوم 6 أكتوبر 1981، مشيرة إلى أنها لم تكن ترغب حينها في حضور العرض العسكري الخاص بالذكرى الثامنة لانتصار حرب أكتوبر.
وأكدت أن أسرة السادات تعرضت لانتقادات شديدة بعد وفاته ولم يتدخل النظام الحاكم حينها امتثالا لقواعد الديمقراطية وحرية الصحافة، مؤكدة أن السادات هو من أرسى دعائم الديمقراطية في مصر إبان فترة توليه الحكم.
التعليقات (0)