النكسة هو اسم الدلع الذى أطلقه هيكل على الهزيمة المروعة والمهينة التى نزلت بالعرب فى مثل هذه الأيام من عام 67 . ان الهزائم لا تحل بالشعوب بمحض المصادفة , ولكن لها أسبابها العلمية والموضوعية , والشعوب الواعية هى التى تحسن قراءة تاريخها وتستفيد من أخطائها حتى لاتتكرر عليها الهزائم . من الغريب أن شعوبنا تكتب سيناريو الهزيمة ولكن بصيغة مختلفة , فبعد أن أخذنا الأمل بأن الثورات التى هبت فى عالمنا العربى أخذت تمهد طريقا جديدة تتنكب فيه الطريق التى قذفت بها الى الهزيمة , وذلك بعد قيام الثورات الشبابية فى بلادنا الا أن المشهد قد تمخض عن الآتى 1 فى تونس تتعالى أصوات لم تصنع الثورة مطالبة بزحزحة تونس عن قيم الدولة المدنية 2 الأخطر هو ما يحدث فى مصر من تنامى الأصولية الاسلامية وظهور التيارات السلفية التى تقوم بترويع دعاة الدولة المدنية واتهامهم فى عقيدتهم , ثم حرق الكنائس وقطع الطرق بسبب تعيين محافظ مسيحى , ثم موقف العسكريين المتراخى من كل ذلك والذى يثير أكثر من علامة استفهام 3 ثم تأتى المأساة المروعة والتى تتمثل فيما يحدث فى كل من ليبيا واليمن وليبيا وما ترتب عليها من خسائر والاحتمالات المخيفة لتطوراتها . أخشى أننا شعوب تحارب النهضة وتحمل فى دمائها جينات النكسات
التعليقات (0)