الدب العظيم "روسيا" الذي عاد الي الساحه الدوليه بقوه يزأر باشد مما تزأر الاسود محدثا هلعا في النفوس هو دب من ورق..
كل المؤشرات تفيد ان الانجاز الضخم الذي تحقق في العشره اعوام الاخيره والتي هي معجزه بكافه المقاييس عادت به روسيا الي مصاف الدول العظمي ثانيا سوف يتناثر الي اشلاء وحطام سوف تفقد كل هذه المكتسبات بل وكل شيئ....
لان جينات الانهيار يحملها الشعب الروسي بين جنباته وتجري في دمه وتنمو وتنتشر وتتوغل داخل روسيا كالسرطان ولو استمرت بهذه المعدلات المتزايده سوف ياتي يوم ليس ببعيد تتفتت فيه روسيا الي دويلات صغيره تحكمها العصابات والجماعات المتطرفه...
كل هذا لن ياتي روسيا من الخارج بل للاسف من الداخل من الشعب الروسي نفسه....
فروسيا اليوم مجتمع تفشت فيه الجريمه بصوره خطيره جدا حتي ان موسكو والعديد من المدن الكبري كسان بطرس بورج تنقسم الي احياء وشوارع امنه يستطيع المواطن ارتيادها في اي وقت واحياء وشوارع نصف امنه لا يستطيع ارتيادها ليلا واحياء وشوارع غير امنه بالمره لا يرتادها سوي المجرمين والقتله....
روسيا اليوم استشري فيها الفساد والرشوه والمحسوبيه في كل الاجهزه الحكوميه حتي جهاز الشرطه الذي نال حظه منها...
روسيا اليوم اصبحت ملاجئها مكدسه بالاطفال ليسوا بالايتام ولكن من تركتهم امهاتهم علي قارعه الطريق...
روسيا اليوم انتشر بها حليقي الرئوس من الفاشستيين العنصريين يجوبون شوارعها يعتدون علي الاجانب وحتي علي الروس انفسهم....
روسيا اليوم امتلئت شوارعها بالبلطجيه والنشالين من ابناء الدول المحيطه الذين سافروا الي روسيا الحلم ولم يجدوه فتحولوا الي لصوص وقطاع طرق....
روسيا اليوم عم الغلاء فيها كل شيئ فلم يعد باستطاعه المواطن الروسي الشريف ان يعيش باي راتب يتحصل عليه...
روسيا اليوم كل شيئ له ثمن باهظ فيها فمثلا الطب سلعه غاليه الثمن وهي ترف لا يقدر عليه الا الاثرياء ….
روسيا اليوم اثرياء ثراء فاحش وفقراء لا يستطيعون النوم لانهم لا يعرفون ماذا سيفعلون في الغد....
روسيا اليوم يتحصل الموظفون بها علي نصف العام اجازات واعياد قوميه والنصف الاخر لا يعملون به.....
روسيا اليوم اصبح هدف كل اهلها المعيشه السهله بصرف النظر عن مصدر الانفاق حتي ولو النصب علي الحكومه وسرقتها....
روسيا اليوم ثلاثه ارباع الشعب مدمن للخمور ولا يفيق منها الا ليعود اليها ثانيه....
روسيا اليوم صوره قاتمه تنذر بالخطر لان الشعب الروسي يحتاج الي ديمقراطيه من نوع خاص وهي ان المواطن الروسي يستطيع الحصول علي كافه الحقوق وخاصه حقوق الانسان والمواطنه "بشرط" ان يؤدي ما عليه من واجبات والا يحرم من حقوقه وليس له الحق في المطالبه بها....
روسيا اليوم تحتاج الي قائد قوي يحكمها بقبضه من حديد ويسير امورها ويلم اشتاتها التي بدأت في التمزق ويعطي من يستحق كافه حقوقه بل ويكرمه اما من لا يستحق فلا يسأل عن اي حقوق هكذا اعتاد الروس علي العيش
فهل يستفيق الروس قبل فوات الاوان؟؟
مجدي المصري
التعليقات (0)