مواضيع اليوم

جيجيكة ابراهيمي.....وتفحيم السفير.

lol ariki

2010-12-13 15:45:26

0

 

 

تعقيب على رد سعادة السفير السعودي بالجزائر

 

كلف سعادة السفير السعودي بالجزائر نفسه - وهو الرجل الأول بالسفارة - مشقة الرد علي أنا من فضّل الإشارة إليها بالمدعوة جيجيكة إبراهيمي ووصفني بالكاتبة المغمورة والمنتمية لفئة المجهولين، وهذا إثر كتابتي لمقال "غزة 48" بتاريخ 22 أفريل 2010 بصحيفة "الفجر" الغراء، وكان الأحرى به أن يترك الرد لمن هو مكلف بالإعلام بالسفارة على أبعد تقدير.

ها أنا أرد عليكم بما يليق بردكم، فأما وصفكم لي بالمدعوة فهذا لفظ بات يستعمل كلما ذكر شخص ما متورط بجريمة معينة؛ وأنا أقبلها لأن مساندة الشعب الفلسطيني ولو بالكلمة أصبح جريمة لا تغتفر!؟ وكما أنها باتت تستعمل لمحاكمة المجاهدين والمقاومين الذين يضحون بأنفسهم لإمداد فلسطين بالسلاح، وتوظف للتشهير بشهداء المقاومة الشريفة؟!

أما وصفكم إياي بالكاتبة المغمورة فأنتم قصدتم إهانتي لكنكم رفعتموني مقاما عليا. فأغلى ما في الوجود اختار الله أن يغمره في الأعماق: اللؤلؤ، الماس، الزمرد... وحتى هابيل لما أراد الله أن يكرمه اختار له أن يغمر في التراب. والفلاح إذا أراد أن يكثر زرعه غمره في التربة... والنجوم والقمر غمرا في الظلام... أما فيما يتعلق بسعيي لشهرة زائفة على حسابكم فلو أردت ذلك لطرقت أبواب قنواتكم التي يتحكم فيها "المردوخ". أما وصفكم لي بغير المؤدبة لأني فضحت من وهب فلسطين لليهود فهذه حجة عليكم وليست حجة لكم، لأنه لولا خيانته لما أصبح الأقصى هو الهيكل وحائط البراق حائطا للمبكى والقدس أورشليم. ولكن يبدو أن القدس أصبحت لدى بعض العرب مجرد بئر نفط كما قال السياسي اللبناني وئام وهاب.

أما حديثكم يا سعادة السفير عن دور الملك فيصل فلا أحد ينكر مواقفه التاريخية عام 1973 وهو موقف عربي عام لعبت فيه الجزائر دورا محوريا من خلال وقفة الزعيم الراحل هواري بومدين. وكما أنه لا أحد ينكر مواقف فيصل التاريخية أيضا في وثيقة حملت الرقم 342 من مجلس الوزراء السعودي بعثها إلى الرئيس الأمريكي جونسون في 27 ديسمبر عام 1966 واقترح عليه فيها القيام بدعم إسرائيل للهجوم على مصر وبعدها لا مانع لدى للسعودية من إعطائها المعونات. وهذا ما حدث في مؤتمر الخرطوم عام النكسة!؟ كما أنه اقترح الهجوم أيضا على سوريا وسيطرة إسرائيل على غزة والضفة الغربية!؟ واقترح كذلك ضرورة تقوية الملا مصطفى البرزاني شمال العراق لإقامة حكومة كردية للوقوف ضد الوحدة العربية التي حسب الوثيقة رقم 342 تهدد مصالح السعودية وأمريكا!؟

تعتقدون يا سعادة السفير أنني ألفق التهم والأكاذيب للمملكة وأنا أقول إنه لا يعنيني بتاتا الدفاع عن المملكة ولا النيل منها. وقد نصبتم نفسكم قاضيا في محكمة للتفتيش عن آراء كتاب صحفيين أحرار لا ينتمون إلى بلدكم. وقد بررتم ذلك باعتمادكم على الدين واللغة والتاريخ، وأنا أقول لكم بأنه إذا خولتم لنفسكم تكميم الأفواه بحكم ثلاثة أشياء تربطكم بنا، فأنا خولت لنفسي التحدث بحرية لأن ما يربطني بالجزائر يفوق ما يربطكم بها أضعافا مضاعفة. فأولها الدين وركنه الأساسي الشهادة، فإذا تعرضت الجزائر لاحتلال - لا قدر الله - فأنتم ترحلون عنها أما أنا سأبقى فيها شأني شأن الحرائر طلبا للشهادة من أجلها. أما ثانيها، اللغة، فإذا كانت تربطكم لغة بالجزائر فأنا تربطني بها لغتان: الأمازيغية والعربية معا، وإذا كان يربطكم بالجزائر التاريخ فأنا يربطني بها التاريخ والجغرافيا، ولا أرى أن التاريخ الذي يربطكم بها أطول من التاريخ الذي يربطني بها منذ أن كان أجدادي يحاربون ضد الرومان، وأضيف إلى كل هذا الهوية إلى درجة الحلول، والحب إلى درجة التفاني، والاحترام إلى درجة التقديس.

سعيتم يا سعادة السفير لاستعدائي ومحاولة توريطي في عمل كبير يتمثل في الطعن في العلاقة السياسية والدبلوماسية بين الجزائر والمملكة، وهي قراءة منكم إسقاطية، خادعة وخاطئة للمقال، وقد كان أحرى بكم أن تقارعوا الحجة بالحجة بدلا من انفعال أخرجكم عن سياق الأصول البروتوكولية الدبلوماسية.

وأخيرا أذكركم بأن من طعن في العلاقة بين البلدين هم الذين أدخلونا في فتنة كبرى ثانية برفع قميص الخلافة على المنابر؛ وأفتوا بتكفيرنا ووزعوا كتيبات أسست للتخريب الوهابي في بلدنا وقد كلفنا ذلك النفس والنفيس.
وها هو أحد شيوخكم يحرض على ارتكاب المجازر ببلدنا على شاكلة صبرا وشاتيلا: "من لا يخضعون لدعوة محمد بن عبد الوهاب فيجب محاربتهم وضرب رقابهم بالسيف لأن آخر علاج الجرح هو الكي". ولو اتسع المقام لأعدت لكم عناوين أخرى ومؤلفيها.

 

 

جيجيكة إبراهيمي
جامعة بوزريعة

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !