لا .. هذا جواب الغالبيه العظمى من الجاليات العربيه في الدول الاوربية ...عندما نسألهم ان كانو يستطيعون العيش مره اخرى في الدول العربيه او العوده الى بلدهم الأم .. . هل نعتبر هذا الجواب اهانة الى العرب الذين يعيشون في الدول العربية ام ان العرب المغتربين معهم حق فيما يقولون فهم بشر مثلنا الا انهم خلقو ليعيشو في اجواء اوربيه تحفظ فيها حقوق الانسان و ليست عربيه تحط فيها من كرامة الانسان .. ماهو الفرق لماذا نستطيع نحن العيش بالدول العربيه وهم لا يستطيعون.. فهم بشرا مثلنا وعرب حالهم من حالنا .
عندما نسألهم لماذا لا تستطيعون العوده يقولون الحريه والاحترام في هذه الدول لايمكن ان نجدها في بلداننا العربية وهنا معهم حق مئه بالمئه . فالحريه مفقوده في دولنا العربيه والاحترام لكرامة الانسان معدوم تقريبا ... وهذا الجواب اصبح دافعا رئيسيا للشباب العربي في البلدان العربية فهم يحاولون الوصول الى هذه الدول وبطرق متعدده منها الرسميه والتي تعتبر شبه مستحيله على المواطن العربي فمن يحصل على فيزا دخول اوروبا يعتبر من اصحاب الحظ.. وهناك طرق غير شرعية وسمعنا عنها كثيرا فمخاطرها كبيره جدا ولطالما سمعنا بأعداد كبيره ماتت بسبب محاولات يائسه للوصول الى الحدود الاوربيه..وهناك طرق اخرى بدء الشباب يلجأون اليها بالفتره الاخيره وبصوره كبيره جدا وهي ان يتزوج الشاب بأمرأه تحمل جنسيه اوربيه مقابل مبلغ مالي معين ومن ثم يتم الانفصال بعد حصول الشخص على اقامة الدوله التي يريد. طرق اخرى ومنها وهذه نستطيع ان نقول عنها مأساويه وهو ان تلجأ شابه عمرها 20 عاما للزواج من رجل عمره 60 عاما لانها تريد ان تهرب من المجتمع المضطهد لحريتها ومن ثم تصل الى هدفها وتحصل على اقامة الدوله الاوربيه ومن ثم تطلب الطلاق من زوجها وتبدأ بعيش حياة جديده بأهداف جديده .. حالات كثيره . من المؤسف ان نرى شبابنا بهذه الحاله يهجرون بلادهم واهلهم ودراستهم .
هل نعطي الشباب وخصوصا الشابات الحق بحب الغرب وتفضيله على الوطن العربي .. الشابة العربية مضطهده ومن يقول غير ذلك فهو ينكر او يتجاهل الحقيقه .الشابة تعيش في غابة مليئه بالاسود.. كل شيء تفعل كل شيء تقول اي شيء تلبس كيف تمشي وكيف تأكل و.. و.. هناك دائما من يسئ الظن بها ويحاول افتراسها لينهش لحمها ويوقع بها وبأخلاقها . هل هي بلا عقل لكي تسمح بكل هذا .الشابة العربية عندما تعيش في دوله اوربية ستكون بأمان اكثر والشيء الاخر انها ستكون واثقه من نفسها اكثر من الشابة التي تعيش في الدول العربية وتشعر بقيمتها كأمرأه لها دور ايجابي في المجتمع وهذا ماتفتقده في مجتمعنا العربي فهنا تعتبر عارا وما عليها الا السكوت على الظلم الموجهه لها ..ومن هذا المنطلق لا يجب ان نستغرب لكلمة لا عندما يقولها الشخص العربي المغترب فمن منا لا يفضل العيش في دوله تعطيه الحريه ومن منا يفضل ان يعيش في دوله تضطهده وتسلب حقوقه كأنسان .. امر بسيط جدا انا هنا ادون ومسموح لي وهناك من لايسمح لهن بالتدوين لان الاهل الكرام يعتبرون التدوين امر غير اخلاقي . والتدوين وسيله ممتازه لزيادة التوعيه عند الشباب فهنا ولو تكلمت عن نفسي بدأت اتعلم امور كثيره ومن مواقف كثيره تعلمت الكثير فالشابه وخصوصا التي تعيش في مجتمع عربي مغلق لا تملك فرصه كبيره للأختلاط ومعرفة البشر وطباعهم وهنا في عالم الانترنت المرفوض من قبل الكثير من العوائل باعتباره وسيله تفسد المجتمع . بدأت الاطلاع على الناس وافكارهم ونظرتهم على المرأه فوجدت اناسا مثقفين يدعون الى تحرر المرأه العربيه واخرون يحاولون احباط اي محاوله لها .. ما هو الهدف من احباط المرأه فلو اردنا مجتمعا سليما علينا بالبدايه توعية المرأه لكي تقوم بدورها التي خلقت له وهو تربية اجيال المستقبل كيف للمرأه ان تعلم وتربي وهي مكبوته . فالمرأه نصف المجتمع ومربيه للنصف الاخر ..
لماذا يعتقد البعض من المهاجر انها سيفقد اخلاقه ويفرط بدينه ما ان فكر بالحرية التي تتمتع بها هذه الدول وهل جميع العرب الان في اوربا كفره ودون اخلاق , كل عام يمر نرى اعدادا كبيره من المسلمين متجهين الى مكه لأداء فريضة الحج وهذا دليلا قاطعا على انهم غير كفره كما يعتقد البعض ..
هل فكر البعض لماذا يهربون الشباب وبكل طاقاتهم من بلدانهم العربيه فهم مستعدون بيع كل شيء من اجل اوروبا . الحكومات تضطهد الشعب . الكادر التدريسي يضطهد الطلاب . الوالدين يضطهدون الاطفال . الرجال يضطهدون النساء . وكل هذا ونلقي اللوم على العدو الذي وضعته الحكومات لنا لكي نتسلى به ونحارب بعضنا البعض بسببه..
تحياتي
التعليقات (0)