جوائز وأوسمة طي الصفحات السوداء

جوائز وأوسمة طي الصفحات السوداء
بقلم عبدالله الفواز
مدير مركز الشرق الجديد بدمشق
عرف جديد بدأ من دمشق سرعان ماانتقل الى السويد ليضع رحاله في واشنطن
العرف هو التكريم ونيل الجوائز والأوسمة على طي الصفحات السوداء. هذا ما قاما به كل من الرئيس السوري والعاهل السعودي ثم نال إعجاب القائمين على جائزة نوبل فقررا تقليده و منح الرئيس اوباما جائزة نوبل للسلام ليس على ما أنجزه بل على ما نوى , والإنجاز الحقيقي في كلا الحالتين او ما أعتبرإنجاز هو طي صفحات سوداء والمفارقة العجيبة هي أن سببها واحد و كتبت بنفس المداد الأسود والمدد الحاقد
لست أقلل من شأن أهمية طي الصفحات السوداء فهي من أوصلنا إلى ما وصلنا إلية من واقع مؤلم مثير للشفقة
جميل أن يكون لنا السبق في إرساء مفهوم جديد في آليات التكريم , هذا لا يمنع .
ولكن علينا أن نسير إلى حيث المأمول والهدف. لنثبت صوابية هذا السبق في التعامل والتقدير الإنساني
ولكي أكون أكثر واقعية فلا يخلو الأمر من عتب كبير لدى المواطن العربي على قادته الذين وللأسف أوصلوا حال الأمة إلى ما وصلت إليه
وأخص بالعتب عاهل المملكة السعودية ولو أن " العتب متعب يا ابو متعب "
أخصه لأنه الأكبر سنا ومن أكبرهم قدرا. فكم من الآمال كانت معلقة على قدرته ومقدرته لتعزيز ما يحلم به آي مواطن عربي غيور ,وذلك لما عرف عنه من حقيقة مشاعره العروبية وصدقه في التعامل مع مجمل القضايا التي انتهجتها السياسة السعودية في مراحل متقدمة وسابقة والتي كانت الآمال أن يتوجها الملك عبدالله في عهده بإنجازات حقيقية تؤكد ما رفع كشعار لقب " صقر العروبة" يقصد به الملك عبدالله
للأسف إن الإنجازات منذ بداية توليه للحكم كتبت في صفحات سوداء , نأمل أن تكون طويت بالفعل ومن خلال اللقاء الإنجاز الذي تم في دمشق مؤخرا ,والذي نأمل أن تستكمل فصوله لنرى الشقية مصر حاضره وبكل ثقلها مثل هكذا لقاءات كشقيقة وازنة لها مكانتها
فلا وجود للامن القومي العربي المعزز إلا بأكتمال اضلاعه الثلاث المحورية
وختاما اقول للمكرمين لا يمنع أن تسمعوا جميع أصوات من حولكم ولكن عليكم ان لا تنسوا سماع صوتكم الذي نثق به وبصوابيته وصدقه