رصدت جريدة الأهرام – بعد تولى الدكتور عبدالمنعم سعيد مسئوليتها – عدة جوائز فى فروع صحفية وهى خطوة قد تكون محمودة حتى تعود الجريدة العريقة لسابق عهدها ومجدها ولكن هل المناخ الذى عاشت وتعيش فيه الأهرام منذ عقود طويلة سيساعد على نشر أى تحقيق أو سبق صحفى جرىء ؟! الجريدة العريقة التى ضيَّقت ومنعت مقالات لكبار الكتاب قبل منعهم أنفسهم من الكتابة فيها .. والجريدة التى نشرت فى طبعتها الأولى وفى صفحتها الأولى عدة كلمات عن حادث مقتل الدكتورة مروة الشربينى فى ألمانيا ثم ما لبثت أن حذفت هذا الخبر من طبعاتها التالية فى نفس اليوم فهل العقول التى حذفت هذا الخبر الذى لا يمس النظام أو المسئولين فى مصر قادرة على نشر سبق صحفى جرىء ؟!!
ومع أننى لست صحفيا ولا أفهم فى الصحافة ولكنى سأحدد لكل جريدة مما أقرأها سبق صحفى من وجهة نظرى وسأسأل الدكتور عبدالمنعم سعيد إن كان يستطيع نشر أى منها وإن إستطاع ذلك فهل سيوافق رئيس تحرير الأهرام السيد أسامة سرايا على نشر حرف واحد منها ... مثلاً عندما فجر الأستاذ عادل حمودة قضية تعذيب الشاب أمجد فى كمين الزعفرانة بالبحر الأحمر أو السبق فى نشر قضية عماد الكبير أو تحقيقات وعقود تصدير الغاز إسرائيل فلو حصل صحفى على تلك الوقائع والتى تعتبر – من وجهة نظرى – سبق صحفى هل سيتم نشرها فى الأهرام طبعا ولا فى الأحلام !! وهل يستطيع الدكتور عبد المنعم سعيد ومعه رئيس تحريره على نشر رسالة المستشارة الدكتورة نهى الزينى التى نشرتها المصرى اليوم عن وقائع التزوير فى دائرة دمنهور لصالح الدكتور مصطفى الفقى وهل تستطيع الأهرام نشر سبق البديل الصحفى عندما نشرت وبالصورة والفيديو تفاصيل بيع المخدرات فى إحدى قرى مركز فاقوس بالشرقية ؟!! بالتأكيد لا تستطيع الأيادى المرتعشة – التى يعمل معها الدكتور عبدالمنعم سعيد – أن توافق على نشر كلمة واحدة من هذه المواضيع السابق ذكرها لذلك فإن جوائز الأهرام ستكون ظالمة لأن القيود ستمنع نشر مواضيع مهمة قد تكون هى الأحق بالفوز بالجائزة ولذلك أطالب الدكتور عبد المنعم سعيد برصد جائزتان لكل فرع إحداها للسبق المنشور والأخرى وهى الأهم للسبق الممنوع .
التعليقات (0)