بالطبع ليس لي علاقة بجهيمان هذا لا من قريب ولا من بعيد وكل ما أذكره عنه انه لما وقعت احداث الحرم المكي الشريف وقام بما قام به من ترويع العباد واستحلاله لبيت الله استنفرت كل قوى الأمن عبر البلاد كلها ومن ظمنهم أبي رحمة الله عليه فقد كان يعمل كرجل أمن فقل حضوره للبيت وقد كنت وقتها أبلغ من العمر تسعة سنوات ، ثم وبعد هذه السنين الطويلة قمت بنشر موضوع يحكي هذه الأحداث عبر موقع إلاف ومنيت نفسي بتلقي المديح كما نفعل كلنا فمن يكره أن يمدح ولكن يبدو أن فتنة هذا الرجل لم تنهيي حتى بعد أن هلك فأصابني من نارها شرر فانهمرة على التعليقات انهمار المطر مع العلم أن لي مواضيع أخرى وعدد التعليق عليها صفر ولله الحمد ، فهذا يتهم أميركا وهذا يترحم عليه وهذا يلومني وذاك يعيب على أيقاظ الفتنة ويستشهد بالأيات والأحاديث وكئنني تزندقت او كنت من الخوارج أو من اصحاب الكلام حتى ظننت كل الظن أنني لامحالت هالك قأخذت أهدء من روعهم وأخذهم بالين وهذا لأيماني الشديد بحق الأخرين في حرية الرآى وكراهيتي للمهاتراة والعنف الفظي فليس أحب الى من الين فمنهم من تدارك الأمر ورد رداً حسناً ومنهم من لم يرد حتى وجدت تعليق لأحد الأخوان ويدعى ( نور) وبرغم قصره الا أنه شدني من بين كل تعليقات الأخرين فهو خير مثال لما ذكرته عن حرية الرآى وكيف أن القلم قد يستحيل الى خنجر يرتد اليك وتذكرت كبار الكتاب وما حدث لهم بسبب كتاباتهم وكيف أن بعظهم وبسبب كلمة عاش ومات في غياهب السجون المظلمة وما ذنب له الا أنه كان يحاول أنارة العقول المظلمة وهم كثر على مر التاريخ صحيح أن بعظهم كان من ائمة الظلال لكني قصدة اصحاب العقول النيرة مثل سيد قطب ونجيب محفوظ على اختلاف محنهم ومن كل الأمم والأديان والنحل ،
فكان عنوان تعليقة : ( خلاص عاد ) وعلق فقال ( بجد موضوعك قديم وممل ومستهلك )
واليكم نص ردي عليه
مرحبا نور لعلك لم تجانب الصواب حين قلت أن موضوعي قدبم فهذا حق فكل قصص التاريخ قديمة ، ممل ومستهلك ريما يالنسبت لك
فليس كل الناس يعرفون ما تعرف ثم أن نقدك كان عن المقال ولم يكن عني ولو كان لتقبلته فرحم الله امرئًا اهدى الى عيوبي وأنا أحترم وجهة نظرك هذه بالرغم من قساوتها لكن لا بئس فأنا لست مخلوق من زجاج وأنت لست ملاكاً ، ربما لو اطلعت على مواضيعي الأخري لعلك تجد فيها ما يسرك وأعلم علم اليقين أني لا أحاول هنا أن ابكتك (أوبخك ) فليس لي عليك من سلطان ولو كان لوجدت العدل عندي او اتحالم عليك فقد رزقت الحلم من غير حولًا لي ولا قوة ، أعجبني أنك قلت ما جال في نفسك وليتك استفضت في نقدك لعلي أقتبس من نورك هدى ثم أنك هداك الله خاطبتني بالهجة الدارجة فليتك انتقيت لقلمك ريشة من أجنحة الفصحى وهيه كثيرة أذن لحلقة بك في مدارج الحق ولو كنت على باطل وأنا أعيذك من أن تكون كذلك ، لعلي بك تستغرب أستسهابي واطنابي في الرد عليك ، ولما لا ؟ فنحن هنا لكي نستقيد ونفيد ونستمتع، وأود شكرك لأن كلماتك القصار هذه سوف تكون متن مقاله سأنشرها عبر مدونتي
أرئيت كيف أستفدت من تعليقك ، فشكراً لك فردك على قد أثمر
آري بين حروفك السنة من لهب غاضب فليكن لك من أسمك يا نور نصيب كما يقول المثل ، لست أدري هل ستطلع على ردي هذا أم لا ، لكن اتمنى أن تكون هذه فاتحة خير لي ولك وبداية انعقاد حبل المودة فيما بيننا ، مع أخلص تحياتي القلبية .
التعليقات (0)