مواضيع اليوم

جهوزية الجيش العراقي عام 2020 !!

سـامي جلال

2010-08-13 08:53:06

0

الجيش العراقي بين الجهوزية و الأستعداد لأستلام مهامهِ العسكرية و تخبط السياسيين في تعزيز مواقعهم السياسية و استخدام الجيش بمهام بعيدة كل البعد عن العرف المهني العسكري, و بين خطة الرئيس الأمريكي في سحب قواتهِ من العراق حسب جدول زمني اعدتهُ ادارة الرئيس اوباما, جاء تصريح رئيس اركان الجيش العراقي ليعلن ان الجيش لن يكون جاهزا إلا في عام 2020 و تصريحهُ يأتي من معرفة ميدانية مهنية تعود لخبرة عسكرية تتعلق بمعرفة مكونات الجيش و متطلبات تسليحهِ حسب تصنيفات الجيش في مجالات البر و الجو و البحر. المتابع لتدريبات الجيش العراقي في الوقت الراهن لا يتعدى التدريب على مواجهة العمليات الأرهابية و عمليات اقتحامية لمعسكرات الأرهاب و اقتحام الدور و حرب الشوارع , اما في خصوص التدريبات الحرفية في الدفاع على حدود الوطن و توفر الأمكانيات الدفاعية في التغطية الجوية و المدفيعة الأرضية للأسناد و الرد على مواقع معادية فهي تعد معدومة بسبب عدم توفر الأسلحة المطلوبة للتدريب عليها و حتى القطعات البحرية التي لم يتجاوز عملها غير ملاحقة تهريب النفط و الدوريات العادية بزوارق لا تلبي الحاجة الدفاعية عن المجال البحري.
و يأتي رد فعل الحكومة العراقية على لسان الناطق الرسمي السيد علي الدباغ ليعلن ان تصريح رئيس الأركان هو رأي شخصي, و لا اعلم ان كان تخصص السيد الدباغ في علوم الحوزة العلمية يؤهلهُ للحكم على تصريح عسكري اكاديمي حين لا نتفاجيء من السيد الدباغ و اهتماماته المتعددة الجوانب في شؤون السياسة و البرلمان و الرياضة و التجارة والنفط اخيرا في المهنية العسكرية, ربما العلوم الحوزوية تطورت في هذا الزمن لتضيف الى علومها الفنون العسكرية ايضا..!
التواجد الأمريكي مكروه في احاسيسنا الوطنية , لكن الظروف التي اوقعتنا بها التناحرات السياسية و التدخلات الخارجية في الشأن العراقي , يدعونا لأن نخشى الفراغ العسكري للحد من طموحات ايران في العمق العراقي الجغرافي بعد ان نفذت في القرار السياسي بواسطة بعض الأحزاب الموالية لها, و ما تجاوزاتها على المنافذ الحدودية و احتلال بعض الأبار النفطية المشتركة و القصف المدفعي المستمر على القرى الكوردية , إلا مخاوف عسكرية في عجز الجيش العراقي للرد بالمثل على تلك التجاوزات, و يحاول السياسيين في اشغال الجيش بالتدريبات و التمرس على العمليات الأمنية في داخل الحدود , لاغين مهامهِ الأساسية في الدفاع عن حدود العراق الدولية. و بدلا من تأهيل اجهزة الأمن الداخلي بكل تصنيفاتها على تولي الوضع الأمني و وضعها في مواجهة الأرهاب بشكل محترف , عملت الحكومة على خلط الجيش و الأمن في بندقية واحدة مما فوت الفرصة لكلا المؤسستين العسكرية و الأمنية في التأخر و التخلف في تحسين اداءها و التخبط بمهامها المهنية. و يبدو لي اليوم الجيش العراقي مؤهل بهذه التدريبات لخوض الأنقلابات و الحروب الداخلية اكثر منها في الدفاع عن حدود الوطن. فهل كانت تلك هي غاية السياسيين ؟




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات