جهاز حكومي لا مجمع عصابات
جهاز الأمر بالمعروف كغيره من الأجهزة الحكومية خاضعٌ للتنظيم المؤسساتي للدولة فموظفيه على سلم الموظفين المدني ولا يختلفون عن غيرهم من الموظفين سوى في الشكل الخارجي فذلك الجهاز جهازٌ ديني وجد من أجل اقامة شعيرة دينية عدها بعض العلماء ركن سادس من أركان الإسلام وليس بمجمع يحتضن أرباب عصابات , من لا يعمل لا يٌخطي هذه هي القاعدة الصحيحة لكن البعض لا يعترف بها عندما تحل الهيئة كطرف في قضيةٍ ما خطاء فرد من أفراد الهيئة يٌحسب على جهاز بأكمله وهذا هو الملاحظ منذ مدة طويلة , جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحاجة لتحديث وتطوير وإصلاح شامل خاصة فيما يتعلق بنظامه " نظام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " وبحاجة لأن يدخل مفهوم التعددية لداخل الهيئة لتصبح جهاز يقوم على احترام الآراء الفقهية المختلفة خاصة فيما يتعلق بالمرأة الكائن البشري الأكثر تعرضاً للمضايقة من بعض أفراد ذلك الجهاز والعلة أسباب فكرية تتعلق بالحجاب والخروج من المنزل الخ ؟
نقد جهاز حكومي حقٌ مٌتاح لأي فرد لكن تعميم النقد ليشمل أفراد الجهاز كأشخاص ليسوا بمعصومين من الخطأ ليس بظاهرة صحية خاصة إذا تصدرت عبارات مثل أصحاب سوابق عناوين النقد , يخطي عضو الهيئة كغيره من الموظفين وخطاءه نابع من اجتهاد وعدم وضوح لماهو المنكر في الغالب فكل مالا يوافق نمط تفكيره يوقعه في الخطأ وذلك العضو ضحية لغموض النظام وغياب عجلة التحديث والتطوير عن ذلك الجهاز الحيوي والحساس والعظيم في رسالته !
التركيز على ماضي الموظف السلوكي عملية قبيحة لأن ذلك الموظف بشر يخضع لمتغيرات نفسية يتعرض لها أي شخص ما , هناك من يركز على عبارة أرباب سوابق دون أن يبرهن ذلك أو يأخذ في اعتباره أن الماضي الأليم لا يٌغلق باب المستقبل لمن أراد أن يتغير.
أفراد وأعضاء جهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من المجتمع تربوا وتعلموا بيننا ومعنا ومن النقد تصحيح الخطأ والدعوة للتحديث وترك الخطأ على طاولة المحاكم إذا كان فيه تجاوز للنظام وتعدى على الحقوق والحريات وليس تصعيده وجعله أداة تنال من جهاز حكومي يعتري أفراده الخطأ والصواب ففي ذلك مدعاة للنيل من شعيرة عظيمة بقصد أو بدون قصد وهذا ما يقرأه المجتمع بمواقع التواصل الاجتماعي فالملاحظ نيل وليس غيره على شعيرة أو دعوة للتحديث والتطوير وإصلاح وهيكلة جهاز ديني حكومي !.
التعليقات (0)