جنون انتاج الطاقة !
أعلنت قطر أنها قررت للمرة الثانية رفع إنتاج الغاز المسال منذ فرض الحصار الخليجي عليها في حزيران 2017 من 77 مليون طن حاليا إلى 110 مليون طن بدلا من 100 مليون طن المقررة سلفا خلال بضعة أعوام مما يعني أن تلك الامارة الصغيرة التي لا يزيد سكانها عن نصف مليون قد وصلت الى مرحلة جنون الإنتاج الذي يتجاوز بمراحل عديدة حاجتها الطبيعية لواردات النفط والغاز لتعويض خسائرها الفادحة من جراء الحصار المفروض من الجوار مع تكديس المزيد من الأموال في الصناديق السيادية التي تستثمر عادة في الغرب لشراء حمايته وهذا يعني أيضا أنها تلبي رغبته المحمومة في منع الكثير من الدول وبخاصة المخالفة له في استثمار الغاز الطبيعي الموجود لديها واحتكار السوق الدولية لأجل غير مسمى دون مراعاة الدول الأخرى التي تحتاج استثمار مواردها الطبيعية وبخاصة النفط والغاز لتنمية مجتمعاتها الفقيرة والتي سوف تجد صعوبة بالغة في دخولها للسوق الدولية إذا كانت دول صغيرة مثل قطر تحتكرها بشكل غير عقلاني والتي اساسا لا تحتاج الى إنتاج هذه الكميات الهائلة لتلبية حاجاتها التنموية حتى لو كانت نفقاتها هائلة على الدفاع وشراء السلاح وتكديسه بغية التصدي لهيمنة دول الجوار كما في حالتها مع نفقاتها الاخرى لابقاء النفوذ مستمرا !.
يذكر أن إنتاج النفط المكافئ لتلك الامارة الصغيرة يوميا سوف يصل الى 6.2 مليون برميل يوميا وهو أقصى حجم إنتاج قياسا الى عدد السكان المحدود في العالم !.
التعليقات (0)