جنون الشباب جرائم وإرهاب
كما قيل قديماً الشباب شٌعبة من الجنون، طاقة وغريزة متقدة والسليم وجود أوعية تفريغ نظيفة بدلاً من البحث عن أوعية قذرة وسلوك طٌرق متعرجة، يسلك الشاب وكذلك الشابة الطريق المستقيم والغير مستقيم تختلف الدوافع والغايات وتختلف معها النتائج أيضاً، من غير المقبول والمعقول قضاء الشاب والفتى حياته متنقلاً بين المدرسة وحلقات تحفيظ القرآن والتسكع بالأسواق بلا فائدة تٌذكر فبقاء الخيارات محدودة يعني تحول تلك الطاقة لمشروع عٌنف سلوكي ولفظي بعد أن تستحوذ عليها أفكارٌ مٌضلة مٌظلمة، الشابات والفتيات واقعهن أشد ظلاماً وسوءً فهن محاصرات بالمحرمات والممنوعات والعيب والأوامر التي لا تنتهي يحسدن أقرانهن الشباب والفتيان ويندبن حظهن الكئيب!.
قيمة الوقت والذكريات والموهبة لا يٌدركها مجتمع يعيش حياته على وقع تفسير الأحلام ويٌقدم قصار الثياب طويلي اللحى دون التمعن في مستوى تفكيرهم أو تاريخهم العلمي والفكري، و تلك حقائق ماثلة أمام العين لا تحتاج لنكران أو تحليل ، المجتمع بعد قراءة أخبار جرائم دموية مروعة وجرائم سرقات وشذوذ وصعود لأرقام المهاجرين للخارج بحثاً عن ملذات يظن الباحث عنها أنها ستعوضه عما فقد وأفتقد يتساءل لماذا كل ذلك يا تٌرى وتحل عليه علامات التعجب والاستفهام !.
قطعاً هذه نتائج التنشئة ونتائج الحياة اليومية للأجيال التي لم تتغير ولم يحاول المجتمع تغييرها أو تغيير نمطها اليومي، غياب الفنون والمتنفسات الطبيعية وانعدام ثقافة الحقوق وتقييد الحريات بسلاسل متينة محكمة الوثاق وبقاء التعليم بزاوية التلقين وبقاء العادات والتدين الشكلي بصدارة المشهد تتحكم في كل شيء وتقاعس المؤسسات الرسمية والأهلية عن أداء دورها المدني جعل الطاقات متمردة تبحث عن ذاتها، لماذا الاستغراب من رفض كثيرٌ من الفتيات للزواج وموت مواهبهن وقدراتهن وأحلامهن وانخراط بعضهن بصف ما يٌسمى بالدعوة النسائية التي لا تختلف عن الدعوة الرجالية في شيء، الأسباب واضحة وضوح الشمس فتغيير نمط حياة المجتمع وتغيير روتين حياته اليومية وتغيير الواقع اليومي للمجتمع بكافة تفاصيله وتشجيع مظاهر الحياة والحيوية كالفنون والرياضات الخ كفيلٌ بإنهاء تلك المصائب المروعة وكفيلٌ بعودة الطاقة لمستقرها تٌبدع وتنتج وتحلم وتٌمارس جنونها ضمن أوعية نظيفة سليمة ..
التعليقات (0)