بسم الله الرحمن الرحيم
43شهيد منذ إعلان الهبة ألشعبيه التي جددت مـــنطلقات الثورة فأزهت وأزهت أهدافها وأكسبتها قوة وأضافت أليها ما كان ينقصها مــن فاعليه وأداء ونظمت ما لم تستطع تنظيمه خلال الفترة ألسابقه .
وما يلفت الانتباه ويضع كثير من الاستفسارات أمام مراء المتابع لخيار شعب الجنوب بداء بإعلانه مواجهه الاجتياح ألاثم والدفاع عن حدوده وشعبه في 1994م وإعلانه فك ارتباطه عــن العربية اليمنية مرورا بسنوات النضال الدءوب لأجل بناء ما شتته الاحتلال واضعته الحرب وفرقته ,ومن ثم الجـــــــــهر بالصرخة الكبرى وإعلان بدء المقاومة السلمية أساسا متين لاستعادة الحق المنهوب وترتيب وتجميع ما دمر بفعل الاحتلال .
ألا وهو الموت الذي يطارد الجنوبيين حتى وهم في منازلهم وفي مأمن بعيدا عن ثكنات العسكر التي تقترب منها وتمر بها المسيرات لكن الملاحظ أن نعله الموت قد سكنت في عقول عسكر النظام والقتل باتت سمه ,إدمان يتناولونه كما يتناولون المسكرات التي أدمن النظام على خلطها مع قوتهم ومعيشتهم واظهروا أنهم شبيه بمقاول يدفع له لقاء ما يقترفه من آثام وأصبح القتل (بكم )والدفع مسبقا .
غابت معايير الإنسانية والرحمة ومحرمات الدين الإسلامي ونخوة العروبة وكل القيم ذهبت أدراج الرياح مقابل إزهاق حياة إنسان تدفع ثمن بخس مصروف يوم وقيمه خزانه قات للجندي المنهك من وقع غسيل الدماغ والسيطرة الجهوية والعقائدية الممجوجة .
من الــ43شيهيد قتل 16 طفل في عمر اقل من خمسه عشر عام وذلك خلال عشرة أيام لم يحدث هذا ألا في الأرض المحتلة ومجازر صبر وشاتيلا التي نفذها الكيان الصهيوني بحق إخوتنا في فلسطين وبيروت ضف إلى عدد من النسوة قتلنا في مجزره مخيم العزاء فــــــي الضالع .
ومنذ مابعد مذبحة سناح في الضالع والتي راح ضحيتها وحدها 12 طفل تغيرت الإرادة الجنوبية ورأت انه لابد من التصعيد والارتقاء بالنضال السلمي بحيث يشمل ألمقاومه ألمشروعه دفاعا عن كرامة المواطن الجنوبي وقد تأكد للجميع أن هناك قصد وإصرار علـــى القتل بغرض الإذلال واهانة للمجتمع الجنوبي .
لاسيما وان منذ بداء ألهبه الشعبية وإعلان أهدافها التي صنفت من قبل النظام في صنعاء وفهمها جيدا على أنها سوف تعمل على تقويض ما تبقى من حكمه في الجنوب ,هذا من ناحية وتضرب مخططاته الرامية إلى تمرير مخرجات الحوار الذي يبدوا انه الـــ إلى حضنه وأصبح مكابرا على التحدي في تمريره في الجنوب ,
وجراء ذلك فانه رافق ألهبه بإعلان حرب مجدده لحرب المعلنة في 1994م ويأمل في أن تلاقي حضور في الشارع الشمالي وتحقق التفاف حول النظام وتدك تطلعات بعض القوى ألخيره في الشمال وتنهي خلاف ثوره الربيع التي أطاحت بالمخلوع صالح وتسعى من خلاله إلى تحالفات ماضويه علها تستطيع أن تعــــــيد تموضعا بسيطا يمكنها من المضي نحو استعادة السلطة التي فقدتها .
كانت أولى المواجهات التي أشعلت نارا كانت مخبئه وحقدا مضمرا رفض حلف قبائل حضرموت وقوى الثورة المساومة في دم الشهيد الشيخ المقدم بن حبريش وإصرارها على تصعيد مطالبها وضم صوتها إلــــى صوت أخوانهم قوى الثورة ألجنوبيه واضعين لأنفسهم نهجا دفاعيا في حال الهجوم عليهم إذا مـــــا سلم الغازي ورحل عن المواقع التي يتحصن منها والنقاط التي يستخدمها لترويع وابتزاز أبناء الوطن.
ولان المحتل يتبجح بالقوة فما كان من الحلف إلا أن دحر المعتدي ودخل في مواجهه باهظة مع فارق في العدة والعتاد الذي عززه بقوات عبر المطارات بواسطة خطوط النقل الجوية , بعــــــــدان أوصدت المنافذ الحدودية مع العربية اليمنية التي كـــــانت تزوده بالإمدادات الحيوية وأيضا منعته من نهب ما يمــــــكن نهبه تحسبا لسيطرة ألانتفاضه على قطاعات النفط والشركات المنقبة وقطعت عنه تلك الملايين التي تدخل إلى أرصدة النظام وقوى النفوذ مـــن المتنفذين بأشكالهم وألوانهم ويسخرها فـــي قتل وتشريد وسحل الجنوبيين وابتزازهم وتسخيرهم أدوات يتفنن فــــي استخدامها الاستخدام الأمثل لمنفعته الشخصية ومنفعة بقائه محتلا للجنوب .
تأجج الرفض ونحى منحى خيار اللآت المقاومة, وعــــــم الساحة ألجنوبيه من حضرموت إلى الضالع حيث تدور مقاومة منقطعة النظير بعد السيطرة على المرافق والدوائر ألحكوميه حيث تدور مواجهات يوميه في غيل بن يمين والشحر وآخرها اليوم في جردان عندما حاول جيش الاحتلال استعادة النقاط التي سيطر عليها الحلف عبر مقاومته .
أمس نفذت ثلاث عمليات فـــــــي أن واحد استهدفت مصالح أمنيه وعسكريه في كل من المعلا والتواهي وخور مكسر نجم عنها مقتل وجرح عددمن الجنود واتت ألعمليه بعد أن تم تشييع جثمان الشهيد الطفل عادل نزار التركي في عدن وفي اليوم الذي قبله شيع طفل ثاني محمد الحوزه متأثر بجراح أصيب بها يوم 20 12- حين سقط الطفل الثالث عمرالبيتي الذي شيع في حينه .
وكانت عمليات مماثله نفذت في المكلا وعدن والضالع تسببت في قتل وجرح جنود نظاميين .
وأحكمت ألانتفاضه سيطرة تامة على مؤسسات أمنيه وعسكريه جنوبيه احتلت عقب الحرب 1994م كان للكتل البشرية نصيب اكبر في تحريرها .
في الضالع بعد ألمجزره استطاع الجماهير احتلال مقر الأمن العام ومداهمه مبنى ألمحافظه والسيطرة على مرافق حكوميه ,وجعلت المحافظ المعين من نظام الاحتلال الفرار إلى منطقة دمت ألتابعه للعربية اليمنية خارج حدود الدولة ألجنوبيه السابقة .
وكان مقاومون في ردفان قد شنوا هجوما على ثكنات عسكريه بعد انقضاء المهلة التي أعطيت لهم لمغادره وحداتهم والنزوح إلـــــى وطنهم نجم عنها قتل بضعه جنود وهروب عدد منهم .
كذلك في المحفد أبين وشبوه التي غضت مضاجع المحتل بوضع خطه جففت الإمداد القادم إلى الجيش اليمني وأوقفت التعزيزات ألمتجهه إلى حضرموت لضرب قبائل حلف حضرموت .
ألانه لازال في قدرته الاستناد وتغطية ضعفه من القوات التي تتخذ من الجنوب قواعد دائمة لها في العند والراحة بالملاح وأبين وعدن ومحور شبوه وسيئون والعبر في حضرموت وهي ذات عتاد ثقيل مختلف تستطيع تحريكه لفك الحصار عن قواته وقـــــــــصف أي تجمعات للمقاومة الجنوبية الوطنية .
وتمت خلال الفترة الماضية تعبئه لهذه القوات ورفع مـــــستوى جاهزيتها تحسبا لأي انتفاضه قادمة .
في ردفان حركت وحدات عسكريه من العند والمسيمير عبارة عن ناقلات جند ودبابات وراجمات صواريخ بعد مضي سويعات من هجوم شنه مقاومون على ثكنات قصفت المدينة العاصمة الحبيلين وأضرت بالمواطنين في منازلهم وفي الخط العام.
القادة المسيطرين علــــى القوات التي تتمركز في الجنوب بقرائه بسيطة لمجمل الإحداث التي دارت خلال فتره لا تتعدى الــــــعام المنقضي2013م نلتمس ونستخلص إسرافها في القتل والتدمــير المبرمج والهادف إلى أسوى الاحتمالات والتجييش بحرب تعمل على التهيئة لها والعمل على أن لا تخبوا جذوتها وتستمر تواصلا ,ورائحة الموت تزكي الأنوف من ثكنات العسكر كلما اقتربت منها والهروب سبيلا للجند للنجاة من الأوامر التي تبيح القتل وارتكاب المـــــجازر ومواجهة ألمقاومه الجنوبية .
وخيار ألمقاومه كرها بالنسبة للجنوبيين سبيلا للدفاع عن كرامتهم وقد تطور التصعيد من جانب واحد(العسكر ) حدا إلى قتل الأطفال و النساء لقول الله تعالى ((كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ... )) البقره 216.
كل عام وانتم بخير..وطن حرا مستغلا
بسام فاضل1-1-2114م,31-12-2013م
التعليقات (0)