وقعت حكومة السودان والحركة الشعبية بشمال السودان على اتفاق اطاري في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا يوم امس، شمل القضايا القومية بما فيها دارفور والترتيبات الدستورية الجديدة بجانب قضايا منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق، واكد الاتفاق على بقاء الحركة الشعبية كحزب سياسي في شمال السودان، وشدد على ضرورة مخاطبة القضايا الانسانية في جنوب كردفان بشكل عاجل وتشكيل لجنة سياسية وامنية في جنوب كردفان للتوصل لاتفاق لوقف العدائيات.
وقال الامين العام للحركة الشعبية بشمال السودان ياسر عرمان لـ ( اجراس الحرية) من العاصمة الاثيوبية اديس ابابا امس انه بعد اجتماعات مطولة خلال الاسبوعين الماضيين واجتماع استمر طوال يوم امس الثلاثاء برئاسة رئيس جنوب افريقيا السابق ثامبو امبيكي وبحضور رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زناوي ووفدي الحركة الشعبية بشمال السودان وحكومة السودان والمؤتمر الوطني تم التوقيع مساء أمس على اتفاق يعتبر الاول من نوعه بين حكومة السودان والحركة الشعبية بشمال السودان.
واضاف ان الاتفاق تناول القضايا القومية وعلى راسها العمل المشترك من اجل ترتيبات دستورية جديدة واصلاحات دستورية بجانب قضايا منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق لاسيما الوصول الي ترتيبات سياسية وامنية جديدة في المنطقتين. واوضح عرمان ان الطرفين اتفقا على عدم استخدام العنف واتباع الحوار من اجل الوصول للترتيبات الامنية الجديدة وليس عبر نزع السلاح.
وشدد الاتفاق حسب الامين العام للحركة الشعبية بشمال السودان علي ضرورة جلوس الطرفين خلال شهر لحل قضايا الحكم في جنوب كردفان عبر حل شامل يتناول كافة الموضوعات، واشار الى الاتفاق على تفويض الالية الرفيعة وما تراه من المؤسسات للعمل كطرف ثالث في مراقبة تنفيذ الاتفاق.
وذكر عرمان ان الاتفاق اكد على قانونية عمل الحركة الشعبية كحزب سياسي في شمال السودان، واوضح ان الاتفاق شدد على ضرورة مخاطبة القضايا الانسانية بشكل عاجل في جنوب كردفان وتشكيل لجنة سياسية وامنية قال انه من المنتظر ان تدخل اليوم او غدا في مشاورات بهدف التوصل لاتفاق لوقف العدائيات ، ولفت الى ان الوساطة قدمت مقترحاً خاصاً بذلك، نبه الى ان الطرفين سيعملان على الوصول لاتفاق مشترك حوله.
وحول رؤية الحركة الشعبية للاتفاق قال ياسر عرمان ان الاتفاق الاطاري يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح وزاد(لكن المصاعب تكمن في كثير من التفاصيل التي تحتاج لارادة سياسية)، وتابع (الحركة الشعبية في شمال السودان ستعمل للسلام الشامل في الشمال)، وتمسك بأهمية الوصول لحل شامل وعادل ونهائي لازمة دارفور بالاضافة الى الاجابة علي السؤال التاريخي المتمثل في كيفية حكم شمال السودان قبل من يحكم بجانب انصاف جميع المجموعات السكانية في الشمال والاعتراف بحق الاخرين في ان يكونوا اخرين.
واكد عرمان انخراط الحركة الشعبية في شمال السودان في اجتماعات مكثفة لوضع تصور شامل لتلك القضايا، وكشف عن توجه وفد من قيادة الحركة الشعبية بشمال السودان للاجتماع بالقائد عبد العزيز الحلو في جنوب كردفان والاتصال بالقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني لبلورة رؤية مشتركة ليبدأ شمال السودان بعد التاسع من يوليو المقبل بداية صحيحة وصحية لبناء دولة قوية تحت رايات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتغيير لمصلحة الفقراء والمهمشين( على حد قوله)
نهاية الخبر وهو نقلا عن موقع الراكوبة السودانى .
نتمنى أن يكون هو الأتفاق الذى ينهى الفتنة والصراع الذى بدات نيرانه فى جنوب كردفان ونتمناها صفحة جديدة لسودان جديد يحوى كل الألوان والأعراق ولكن يبقى الأهم هو الجدية فى تنفيذ هذا الأتفاق من الطرفين ويجب أن ندرك دوما أن التفاوض والحوار هما انجع الوسائل للوصول الى الحلول بدون إراقة للدما و إنتاج المذيد من طوابير النازحين من مناطق الصراع .
اللهم أبدلنا خيرا من ما نحن فيه .
التعليقات (0)