من يحمي من؟ الضعيف يحمي القوي ام العكس؟ هل يحتاج الله الى حماة؟
اسئلة من الغباء ان نسألها، ولكننا نسألها، لان البعض قلب القاعدة، فنصب نفسه حامي الحمى والمدافع عن الله!
فكلما وجد مكانا للنقاش الهادئ العقلاني، دخل بسيفه ودرعه يضرب هذا ويدفع ذاك، ويثير الفوضى هنا وينفض الغبار هناك، شخص غوغائي اشعث، لا يفقه من المكان الذي هو فيه اي شيء.
وبعد ان يكتشف صغر حجمه نسبة للمواضيع التي تطرح، يغط ثم يطفو على السطح، بعد ان دخل محرك البحث جوجل، وخرج ببعض الكتابات السخيفة التي كتبها هذا وذاك للشوشرة وليس للنقاش، فكلها عبارات تبريرية وهروب وغيرها من المضحكات.
هل عجز الله ليترك هؤلاء يدافعون عنه؟
لماذا نحن دائما هكذا، نتكلم فقط ولا فعل ولا اداء ولا تفكير ولا استنتاج ولا ولا .....؟
وذاك القزم الذي يتابع المقالات والتعليقات وبعد ان يهدأ السعار .. يخرج لنا بمقال مضحك يفسر الماء بعد الجهد بالماء. ويدخل عليه فلان ويعلق علان وتدخل الاسماء الوهمية فيدخل ذلك القارئ المجهول ليسب ويشتم ويعربد ويجعجع وينبح ويضرط ويصفق له الجميع، كانها حضيرة من الماشية.
وآخر ببدلة تاريخية وربطة عنق، يدخل كل يوم للمدونات، يقرأها تباعا، ولا يفوته تعليق، ويحسب قراءات هذا وتعليقات ذاك ويدون في دفتر جانبي كل شيء، ويدخل بخبث على مدونات الكبار كي يقرأه الجميع ويكتب تعليقا مقيتا مريضا يمتدح فيه هذا ويذم ذاك، باسلوب غير مباشر، فهذا هو اسلوبهم دوما، لان المواجهة تضعهم امام حجمهم الحقيقي وتخرجهم من الاطار الزائف الذي وضعوا انفسهم فيه.
وذاك الافطس الذي ينتهز جنج الظلام ليكتب تعليقا سوقيا مثله، تعليقا يذكرنا بالعالمة المصرية، التي تقف، تعدد وتعربد ولا احد يستطيع ايقافها وبهذا تصبح هي صاحبة الحق اما الاخر فيخفض رأسه خجلا.
هكذا اصبحت الفوضى .. في كل مكان، حتى الاماكن الثقافية والادبية الجميلة. فهل يبقى للاقلام الجميلة مكان وسط هذا الزحام؟
التعليقات (0)