مواضيع اليوم

جنا ة أ بريا ء

قال :هل لاحظت -فى يوميات الثورة -ظهور أولاد الشوارع بمظهر البلطجية ؟

قلت:وأنا أرى ذلك أمرا طبيعيا.

قال:أمر طبيعى أن يكونوا بلطجية ؟

قلت:نعم .فقد همشهم المجتمع بل أهملهم بل احتقرهم سنوات طويلة وكل ذلك كون وكوم مخزونا هائلا

من الغضب العارم والحقد الكظيم فلما جاء ت الثورة  وخفت الأوضاع الأمنية وجد هؤلاء الفرصة مواتية

لينفسوا عن غضبهم ويثبتوا ذواتهم ويردوا على المجتمع شيئا من ظلمه ليتجرع نفس الكاس .وهذا رد فعل

طبيعى. والسؤال هنا :هل هؤلاء مجرمون حقا ؟

قال: هم يعاملون بالفعل على أنهم مجرمون .

قلت: إذا نظرنا إلى أولاد الشوارع لوجدنا أنهم إما يتيم ضيعه أهله وضيعه مجتمعه وإما طفل لأسرة جائعة

لم تستطع إطعام أطفالها فشردهم الجوع و قدلفت الإسلام النظر إلى الحلقات الضعيفة ودعا إلى رعايتها

وجعل ذلك دليلا على صدق الإيمان باليوم الآخر "أرءيت الذى يكذب بالدين /فذلك الذى يدع اليتيم /ولا يحض على طعام المسكين"سورة الماعون

 .هذه السورة مكية يعنى فى المرحلة المكية التى لم يكن للإسلام فيها دولة

أى أنها كانت تربية مجتمع تعلم الناس أن من مصلحتهم أن يقوموا بحاجات الضعاف لأنه إذا لم يحدث ذلك

وشعر الجائع بالجوع وعضه الألم ولم يجد من يمد يده بالعون سيمد هو يده على غيره ويخطف لقمته من يده

فإن لم يستطع قتله وبهذا تظهر عبقرية الشريعة التى لفتت الأنظار منذ البداية إلى مراعاة حاجات الضعاف

قال:وما حق أولاد الشوارع ؟

قلت:من الظلم الشديد هذه التسمية الشائنة فهؤلاء أولاد ناس ضلوا طريقهم إلى الشوارع نتيجة لعوامل لادخل لهم

فيها  وهؤلاء الجناة الأبرياء الذين يقول لسان حالهم :هذا جناه المجتمع علينا وما جنينا على أحد .إن هؤلاء يجب

أن يعاملوا على أنهم مواطنون ظلموا ويجب أن ترد مظالمهم وأن تعاد إليهم حقوق المواطنة فأذا أحسنوا بآدميتهم

عملوا وأطعموا أنفسهم وساهموا فى إطعام المحتاجين وإلا فسيأكلون أكبادنا وصدق الإمام الشافعى عندما قال :

(عجبت لم لم يجد قوت يومه كيف لايخرج على الناس شاهرا سيفه ) ؟ا




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !