مواضيع اليوم

جنايني السد

رجاء داؤد

2009-11-25 11:07:41

0


الارض.... الامان ........ الدفء .... عبق المكان ... دلالات مادية وروحية تؤكد تعلق الانسان بالارض ... وتقتفي اثر ذكريات لعدة اجيال على مدار الزمن ...دعونا نقلب صفحات التحدي وننقش على صخر الواقع عبارات التبجيل والاكبار ... كانو هنا وشهدوا على عقد قران سد مروي على نهر النيل ... وقاموا بكل مراسم الفرح تجهيز واستقبال الضيوف واقامة الولائم ... عم عطا المنان .. اعياه التطلع نحو الافق ... منذ ان شب صغيرآ اشبعته جدته حكيآ عن السد ... وكان يشطح بخياله ويستعين بكل ما يعرف من مخزون فكري ولا يستطيع ان يضع للسد ملامح وسمات الا ان الحلم صار حقيقة وها هو السد يهدر ليشق عنان الرجعية والتقهقر نحو الخلف ... هاهو ثامن عجائب الدنيا السبع يصبح حقيقى .....ما اقسى ذكرياته عندما كان يصطحب اسرته في سفريات بعيدة وقريبة طلبآ للرزق .. امر واقعه حينما كان يعيش هو واسرته على ريع ثمان نخلات عجاف توارثها عن اسلافه ... ما اروع احساسه بالمسوليه والفخر يسكنه من روعة الواقع وبتحدي نادر يفتل حبال الصبر ويعد اجيال توازي قامة السد ... العلم يرفع بيتآ لا عماد له ... وبالعلم تتحقق الاحلام ... ويقهر المستحيل ما اروع صنع يدك يا بلادي وانت تسيرين بالتنمية في خطوط متوازية لا تنحرف بسبب الفقر او العوز والمرض تسير كل كل خطوط التنمية دون سابق اتفاق او معرفة لتتلاقى عند احدى نقاط العلياء ..ليس صدفة ان يقوم السد في هذا المكان ... كانو يسخرون من البدايات ويوكدون على استحالة التنفيذ ..هكذا هو الشعب السوداني في كل زمان ومكان يعي معني التنمية والازهار ويحسن ادب الضيافة ويربت بحنو على كتف كل من يمد له يد العون وهكذا سكان قرية حميدان قدموا اروع اشكال التعاون والتكافل مع كل الوافدين من عمالة السد.... ما قيم مكتسباتك وخبراتك عمي عطا المنان تفسح له المجال واسعآ وانت تلج مدينة السد وتعمل بجد وحماس نادرين ... حقيقي ان الصبر عاقبته الفرج ... و هاهو يختال زهوآ ويحمد الله كثيرآ




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات