جميلة في الفراش فقط
العقلية الذكورية تٌحرك كل عضو بجسد من يحملها داخل تجاويف الجمجمة فتصبح عينه لا ترى الإ من فوهة الشهوة والذكورية وكذلك بقية الأعضاء , المرأة الكائن البشري جميلٌ لدرجة أنه لا يرى قٌبح تلك الحيوانات الناطقة " كناية عن الإنسان " فيحاول ذلك الكائن البشري " المرأة " التعايش مع تلك العقول لكن دون جدوى فلا يلتزم الصمت بل يٌطالب بقوانين تحميه من تلك العقول الشهوانية الذكورية التي تطارد المرأة جسداً في كل مكان بغية الاستمتاع بها , العقلية الذكورية عقلية أنانية لا قيمة لها أخلاقياً وإنسانياً لا يهمها قيم أو حقوق وحريات كل الذي يهمها ما تؤمن به وتختزله بداخل تجاويف الجمجمة المحشوة بالأفكار النتنة الغير صائبة , بالعقل الذكوري المرأة كائنٌ بشري خٌلق للاستمتاع وممارسة الجنس و إمتاع الذكر وخدمته والقيام بشؤونه هذه هي بعض مفردات العقل الذكوري التي يؤمن بها قطاع عريض من المحسوبين على الإنسانية , لا يؤمن العقل الذكوري بحرية المرأة ولا بحقوقها وإنسانيتها ولا يٌدرك أن شهوته الذكورية يقابلها شهوة وغريزة أنثوية لدى المرأة فهي ليست بآلة لقضاء الشهوة كما يظن الذكور بل هي أنثى لها مشاعرها وأحاسيسها وعواطفها وليست جماد بل هي أصدق من الذكور في المشاعر والعواطف والأحاسيس وهي الحديقة الغناء التي لا بديل لها في هذا الكون, الرجل يختلف كلياً عن الذكر والاختلاف يكون في نمط التفكير والنظرة السليمة تجاه الأشياء والتعامل الراقي مع الجنس البشري دون تمييز أو عنصرية أو تعطيل للقدرات وهضم للحقوق والحريات , العقل الذكوري شهواني حيواني لدرجة أنه لا يفكر الإ في كيفية إشباع رغباته الشيطانية الجنسية بأي وسيلة وطريقة يحترف العلاقات الغير شرعية و يغوص لسانه بالأعراض تطارد عيونه المتسوقات والعاملات الخ والسبب العقلية الذكورية ونظرتها تجاه الأشياء, العقل الذكوري لا ترى عينه جمال المرأة الإ في أوقات معينة فقط فيردد كلمات الحٌب والعشق والهيام إذا وقعت المرأة بحضنه النتن " في الفراش " وبعد الانتهاء تعود النظرة الحقيقية التي يختزنها ذلك العقل إلى الواجهة فالمرأة في نظرة مخلوق قبيح لا قيمة له الإ وقت المعاشرة الجنسية فقط وكلمات الغزل والهيام الخ داخل الفراش طقوس ووسيلة إغراء لناقصة عقل ودين كما يٌردد؟
العقول الذكورية من مشرق الأرض لمغربها لا تؤمن بإنسانية المرأة ولا ترى جمالها الذي لا يمكن حصره فالجمال لا ينحصر في تكوين جسدي فقط بل يشمل العقل الذي هو زينة لحامله , المرأة مخلوق جميل وجماله يتعاظم إذا سار بخطوات واثقة ناحية القمة وترك الذكر يهيم في وحل قذارته مع جنس بشري يشبهه في نمط التفكير تٌمسى أٌنثى " مجازاً" وهي في الحقيقة آلة مستعملة لقضاء الجنس فقط وليست كائن بشري فهي سبب من ضمن أسباب أفرزت المرض الذكوري الذي أصاب عقول ومجتمعات فكما أن هناك فرق بين الرجل والذكر هناك فرق شاسع بين الأنثى والآلة الجنسية المخصصة للذكر المسماة بالأنثى مجازاً فالأنثى حرية وقرار وحقوق ورغبات ومشاعر وأحاسيس متبادلة وليست جماد وجمود كشبيهات الإناث المحسوبات على عالم الأنثى العالم الكبير في كل شيء ؟
التعليقات (0)