مواضيع اليوم
جمود العقل في المجتمعات المتخلفة
في المجتمعات التي لم تلتحق بعد بالمسار الطبيعي لتطور المجتمعات توجد حالة أوحالات من الاضطراب والتردد واعادة انتاج الذات في حلقات دائرية لا تؤدي الى مخرج
كمن يحمل ثقلا يسير فيه ثم يعيده الى نفس المكان فهو قد بذل جهدا وتعب لكنه لم ينتج عملا مفيدا .
هذا احدى قوانين الطبيعة .في هذه المجتمعات من السهل ايجاد المسلوبين كمثل ذلك المسلوب الذي وصفه جنكيز ايتماتوف - الصفة المشتركة لهؤلاء المسلوبين هو غياب منهج الشك العلمي عن عقولهم والاخطر أنهم قد يكونون في مواقع فاعلة ومؤثرة أو بالعكس .
مايميز حالة الاستيلاب هذه هي أن الأشخاص يقبلون الأفكار ويتبنونها ويدافعون عنها بأشد الحماسة التي قد تصل الى الغاء الفكر الاخر اما بالقتل أو التسفيه أوأي اسلوب اخر.
هؤلاء يتبنون هذه الافكار ويظنون انهم يملكون زمام الحقيقة وكثير من هذه الأفكار قابلة للنقض والنقص بقليل من التفكير الحر وقليل من التدقيق لكن هؤلاء الأشخاص ببساطة لايفعلون ذلك لأنهم أبناء مجتمعاتهم.
أي المجتمع الذي لايقبل التعدد ولاالتطور الفعلي ولا التغيير الفعال.والانكى أن كثير من النظريات والايديولجيات التي تمت محاولة تطبيقها وفشلت مازالت معتبرة ومتبعة ويعتبر أتباعها أن العيب في التطبيق وليس في الفكرة العيب في البشر وليس بالافكار.
مع أن التطور الحضاري اثبت أن الافكار الصالحة هي القابلة للتطبيق السهل بما ينتج راحة وتطورا حقيقيا للبشر وهذه الافكار تمتاز بالدينامكية المتبادلة بينها وبين المجتمع.
ارث التقديس للأفكار ينسحب على مختلف الايديولجيات من الدينية الى اليسارية هنا لاتوجد قابلية للتطوير بسبب جمود العقل المتوارث .مما يجعل شخص يحمل أفكارا بحماسة شديدة تصل حد الموت في سبيلها وقد تكون ببساطة غير صحيحة أو غير حقيقية أوتخدم أشخاصا فقط
soshan mas
التعليقات (0)