من الواضح أن مصر تقلصت وأصبحت في العهد السابق للرئيس المخلوع جمهورية وزارة الداخلية المصرية ...وبعد الثورة حيث انخلع المخلوع وبقيت جمهورية الداخلية المصرية على حالها لم تتغير ولن يتغير أسلوب العمل فيها لأن قوة وزارة الداخلية جندت نفسها للوقوف ضد الثورة وما زالت تقف ضدها بكل قوة ...لاحظ أن الثورة جرفت في طريقها كل السياسيين الذين كانوا يحتمون بالداخلية ويعتبرونها عصا غليظة بأسلحتها وقنابلها الدخانية ورصاصها الحي والمطاط وأجهزة قمع الحريات حتى خراطيم المياه ضد المصلين...لكن قوة الداخلية تخلت عن هؤلاء وبقيت صامدة أمام الثورة الوليدة وباقية على كل أساليب القمع والظلم ...يعني أن السياسيين الذي صنعوا الداخلية وأطلقوا يدها دخلوا السجون على استحياء لذر الرماد في العيون ...في حين أن الداخلية التي صنعوها بقيت ...هم ذهبوا وهي بقيت...والذي ساعدها على البقاء والنجاة من التطهير هي شقيقتها وزارة العدل لوجود علاقة وطيدة عضوية بينهما...سمعنا في اليومين الأخيرين في الفضائيات أنباء عن مساومة أهالي الشهداء بآلاف الجنيهات لتغيير أقوالهم في النيابة لتبرئة ضباط الشرطة ...من يدفع هذه المبالغ الكبيرة ليسوا هم الضباط بالتأكيد لأنها ليست في مقدورهم إذن فمن يدفع ..الله أعلم....والأنباء تتردد بصورة متكررة أن نظام مبارك لا يزال يعمل كما هو وإن ذهب مبارك نفسه ...لأنه وضع أساس الفساد واختفى وظهر تاالفساد إلى العلن يتحدى المصريين ...وأخيرا أقول لكم..... مصر التي في خاطرى وفي دمى (غابت ولم تعد منذ زمن بعيد)....... ومصر التي ولدت بعد الثورة لا تستحق (حتى الآن) دماء الشهداء والجرحى من أبنائها
التعليقات (0)