جمهورية مصر الظلامية
كمال غبريال
الحوار المتمدن-العدد: 3843 - 2012 / 9 / 7 - 23:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
• إذا كانت موجة الإفراج عن الإرهابيين المسجونين والعفو عن الهاربين من الأحكام ستستمر بهذا الشكل، فلابد من تغيير اسم مصر رسمياً بالدستور ليكون جمهورية مصر الإرهابية، ولماذا لا يتم إنشاء مجلس قومي لحقوق الإرهابيين، ولا هو موجود بأسماء أخرى؟
• إعادة إثارة موضوع ختان الإناث إصرار من رعاة النهضة أن على بدئها من الدور التحتاني.
• بالطبع من يريدون وضع مادة عن "سيادة الذات الإلهية" بالدستور يعرفون أن الله لا يحتاج لدساتير، هم فقط يريدون أن يتستروا خلفها ليقيموا من أنفسهم آلهة جبارة ودموية.
• اللذيذ في عبد المنعم أبو الفتوح أنه يتكلم بجسارة عجيبة، وكأنه ليس أحد مؤسسي جماعة إرهابية قاتلة!!
• أي منطق هذا لدى من يطالبون محمد مرسي بالحياد والتخللي عن الفكر الذي انتخبه الشعب بموجبه؟!. . يا سادة توجهوا للشعب ليغير ميوله ورؤيته لذاته وللحياة، عندها سيسعى الجميع لاستجلاب رضاه وتبني رؤاه.
• بيان "المجمع المقدس" (ولو أني لا أعرف مقدس يعني إيه وليه) بشأن قواعد الترشيح للكرسي المرقسي جاء للرد على ما يدور بالساحة من جدل، وبنفس المنطق الذي تتبناه أجهزة الدولة المصرية في مواجهة الشعب، ولسان الحال يقول: سننفذ ما نريد واخبطوا راسكم في أقرب حائط. . عادي جداً!!. . من يرى أن من حقه إدعاء القداسة لنفسه، عليه أن يتوقع ممارسة حقي في النظر إليه بكل احتقار. . حتة في الخباثة: دعوا الأنبا بيشوي يتربع على الكرسي المرقسي، فسوف يدفع هذا أعداداً هائلة للتخلص من وهم قداسة أصحاب اللحى والعمائم. . تخيلوا نهضة مصر بمحمد مرسي رئيساً للجمهورية وصفوت حجازي شيخاً للأزهر والأنبا بيشوي بطريركاً للأقباط الأرثوذكس ورفيق حبيب رئيساً للطائفة الإنجيلية!!
• "اليوم السابع| ندد اليوم الجمعة، الدكتور عز الدين الكومى وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى المصرى، بالقرار الذى اتخذته هولندا بمنح أقباط مصر حق اللجوء السياسى، قائلا " يصورون وكأن الأقباط يعيشون فى محرقة جديدة، وهذا يضر بالأقباط أنفسهم، ولا يصب فى مصلحتهم". . أولاً معاه حق، أقباطه وهو حر فيهم، أقباطه يحرقهم ويوريهم، وثانياً هذا الكلام تهديد واضح للأقباط، ونحن نعرفه ونتوقعه. . قبل انقلاب 25 يناير كان لمحاربة التمييز الديني معنى، حيث كان انتقاص حقوق الأقليات هو الأكثر بروزاً، أما الآن فعدم التمييز الديني ربما سيأتي بالوبال على الأقليات، لأنهم سيلقى بهم للجحيم الذي أوقعت فيه الأغلبية نفسها.
• من الناحية النظرية على الأقل في ظل جماعة الإخوان المسلمين وأيدولوجيتها المعلنة تعتبر سيناء جزءاً من "أرض المسلمين" وليس من "الوطن المصري"، وعليه فليس هناك مانع فقهي لديهم في تنفيذ المشروع الإسرائيلي لتوطين الفلسطينيين "المسلمين" في سيناء.
• نحتاج اليساريين بشدة الآن، لكن الكثيرين منهم عملة مزيفة، أو عتيقة غير قابلة للصرف. . إذا كانت دماء الشعب مسممة بصراع دموي بين الإيمان والكفر، ودماء المتثاقفين مسممة بصراع دموي بين الطبقات، فلا عجب أن يكون التخلف والخراب هو المصير المحتوم. . ما لم يبرأ المتثاقفون من طاعون اليسارية والناصرية والعروبة لن يكونوا قادرين على قيادة الشعب للتخلص من نير دعاة التخلف والظلامية. . قد لا يكون من نعنيهم ماركسيين بحق، لأنهم بالأساس عدميون فوضويون. . مجرمون بالسليقة. . الماركسية كدوجما والنازية والفاشية والعروبجية والتأسلم السياسي أفرع عدة لذات الشجرة، أو رؤوس متعددة لذات التنين، كلما قطعت له رأساً برز آخر.
• أتمنى أن أكون إنساناً أولاً وأخيراً، ولأنني إنسان فأنا بجانب كل ضعيف حتى يقوى، وكل مظلوم حتى يسترد حقه، وكل غائب عن الوعي حتى يستفيق.
• المستشار/ محمد عطا عباس محافظ الاسكندرية الجديد متخصص في دراسات الشريعة الإسلامية. . أرجو أن تكون مؤهلاته هذه كافية لإدارة المدينة البائسة. . "هدم أكشاك كتب "النبى دانيال" يشعل الصراع مبكرًا بين المحافظ والقوى الثورية الوطنية بالإسكندرية". . يحدث هذا دائماً عندما يحكم الجهل المدينة، أن تفشل الإدراة في التفرقة بين شارع مُنع فيه مرور السيارات، وتحول لسوق تاريخي للكتب القديمة، وبين سوق للسمك والخضروات أو موقف سيارات، لكنني سوف أدل السيد المحافظ الجديد على طريقة أنجع للتخلص من الكتب وما تنشره من فكر علماني، وهو أن يتم شراء أكشاك الكتب بأي مبالغ يطلبها أصحابها (فأموال الخليج وفيرة والحمد لله)، ويتم حرق ما بها من كتب في احتفال مهيب بميدان محطة مصر، ويوضع بدلاً منها كتب "فتاوي النساء" و"عذاب القبر" ومؤلفات الشهيد/ سيد قطب الذي أعدمه عبد الناصر، حتى يتم تأهيل الإسكندرانية لدخول الجنة، وبالمناسبة أقترح على السيد المحافظ تغيير اسم شارع "النبي دانيال" ليصبح شارع "أبو لهب"، فشارع النبي دانيال باسمه وبما يضم من كنائس ومعابد ومساجد ومكتبات من بقايا الإسكندرية المدينة الكوزموبوليتانية البائدة، وقد آن الآن أوان إزالة بقاياها، لتحل محلها المعالم الجديدة للإسكندرية الإسلامية السلفية.
• الحكاية مش إن فيه أمل ولا مفيش عشان ننشط، ولكن المهم أن تجد إجابة ترضيك على من يسألك ماذا فعلت عندما سيطر الظلاميون على المدينة، هل استسلمت أم حاولت تبديد الظلمة بقدر ما تستطيع؟. . نحتاج لعدد من قمصان مستشفى الأمراض العقلية كاف لمن يتوقعون انتخابات برلمانية حقيقية ونزيهة قادمة.
التعليقات (0)