جمهورية دعمستان اليتيمة تدعو فيها الأمهات لأبنائهن دعوي غريبة حيث يقلن: «روح يا ابني إلهي تبقي أمين»!! ولا ندري ماذا تقصد الأمهات بكلمة أمين؟! هل أمين عام للأمم المتحدة أم أمين عام لجامعة الدول اليتيمة أم أمين لإحدي لجان الحزب الحاكم أم أمين شرطة!! واتضح أنهن يقصدن «أمين شونة»!
ودولة دعمستان هذه تستورد عدة ملايين من أطنان القمح كل عام، ولا تستطيع الاكتفاء من هذا المحصول، بالرغم من وجود خبراء وشرفاء فيها.
تدعم دعمستان سعر القمح المحلي ولكن للأسف معظم هذا الدعم يذهب لأصحاب المطاحن الخاصة! فعندما يكون السعر العالمي للقمح أرخص من السعر المحلي، والذي حددته دعمستان المسكينة تقوم المطاحن الخاصة باستيراد القمح الرخيص من الخارج، ومن المعروف أن هذه المطاحن لها حصة قمح محلي تأخذها من الدولة حتي تطحنها وتعيدها للمخابز الحكومية دقيقاً..
ويا للعار أيها السادة، فالحصة التي تأخذها المطاحن الخاصة، وبعد أن تخرج من الشون الحكومية، وفي طريقها للمطاحن الخاصة، تضل هذا الطريق، وتذهب إلي شونة أو مطحن حكومي أو تعود إلي نفس الشونة لتباع وتأخذ الدعم الحكومي مرة أخري، وتقوم المطاحن الخاصة بطحن القمح المستورد الرخيص وإرساله لمخابز دعمستان المسكينة علي أنه دقيق من القمح المحلي المدعوم!
ومازال المسؤولون في دعمستان المسكينة يجهلون كمية القمح المنتجة محلياً، لأن هناك إنتاجاً صورياً يتحدثون عنه، وهناك إنتاج فعلي، حيث إن الإنتاج الفعلي يساوي الإنتاج الصوري -المكتوب عندهم في الدفاتر- مخصوماً منه الكميات التي تأخذها المطاحن الخاصة لطحنها لأنها تكتب في دفاتر الحكومة مرتين.. ويتم تدعيمها مرتين.. مرة للفلاح ومرة للمطحن الخاص!
ومن المؤسف حقاً أن الوزير المسؤول في دعمستان كان يحارب العام الماضي لتقليل كميات القمح المخصصة للمطاحن الحكومية والتي يريد خصخصتها!
والحل المقترح لأي مسؤول هو أن تقوم المطاحن الخاصة بطحن القمح المستورد فقط، وتقوم المطاحن العامة بطحن القمح المحلي فقط. وأخيراً أقول لدعمستان المسكينة «سلامتك يا أم الدنيا!!».
التعليقات (0)