جمع التبرعات تساؤلات مشروعة
بين فترة وأخرى تنهال على أجهزة الهواتف إعلانات جمع تبرعات بأسماء منظمات وجمعيات وجهات وهمية في الغالب أو لا تمتلك تصريحاً يخولها بجمع التبرعات العينية والنقدية , تلك الجهات يديرها أشخاص لا يمتلكون أي صفة قانونية والبعض يضع أرقام حساباته البنكية برسائل الإعلانات النشطة في المواسم ولن يكن موسم الأضاحي آخرها فلكل موسم لعبة وشعار! جمع التبرعات بطرق غير نظامية مؤشر على أن هناك من يٌريد إستنساخ تجارب حقبة زمنية ماضية فكم من أموال جٌمعت تحت بند إغاثة إخواننا بأصقاع الأرض ثم أرتدت إلينا تلك الأموال قنابل وأحزمة ناسفة فأموال التبرعات الغير نظامية قد تذهب لجهات مشبوهة أو قد تكون مصدراً لتمويل منظمات وحركات ذات توجهات أدلوجية متطرفة تسعى لفرض الهيمنة وبسط النفوذ بأي طريقة كانت . بغض النظر عن الشخصيات الجامعة للتبرعات والناقلة للرسائل والمؤيدة لتلك الطريقة الغير نظامية فإن ما تقوم به تلك الشخصيات يدخل ضمن التجاوزات القانونية والنظامية ويفتح المجال للتساؤلات هل تلك الشخصيات ومن يعمل تحت مضلتها ويتمسح بتواجدها داخل الوطن مستفيد من تلك التجاوزات وهل لتلك الشخصيات ومن يسير في فلكها أهداف مختبئة خلف شعارات ومواقف أوتارها عاطفية تلقي بالأجساد في المهالك والأرواح في صراعات لا منتصر فيها ! صمت الجهات الرقابية عن تجاوزات بعض الشخصيات خاصة وأن من بينها شخصيات مقيمة ذات حضور جماهيري معين يفتح باب التكهنات هل الجهات الرقابية تعمل على كوكب آخر أم أنها تاركة الحبل على الغارب ولم تستفد من تجارب الزمن المريرة أم أن تلك الشخصيات تمتلك القدرة على المراوغة مما حدا بالجهات الرقابية التوقف عن متابعة أنشطة جمع التبرعات الغير نظامية فالمراوغة أصابتها بالدوار ؟ لاضير في جمع التبرعات وتشجيع العمل الإنساني والتطوعي وتقديم المساعدات العينية والنقدية لشعوب الأرض الواقعة تحت كوارث إنسانية سواءً كوارث بيئة أو صراعات مسلحة شريطة أن تكون تلك التبرعات والمساعدات محكومة بإجراءات قانونية ونظامية تقطع الطريق على المتاجرين بالآم الأخرين وتوصل المساعدات لمستحقيها الحقيقيين بلا تمييز أو تفرقة . جمع التبرعات بطرق غير نظامية عمل يطرح عدة تساؤلات فهل بات جيب المواطن والمقيم مرتعاً للمحتالين وسارقي أحلام الأخرين ومخزون لتمويل أنشطة مشبوهه تختبيء خلف شعارات متعددة , تساؤلات مشروعة خاصة إذا علمنا أن البعض يٌجيد الضحك على الذقون بإحترافية ممتزجة بمظهر يخدع البسطاء وأصحاب العواطف الجياشة !
التعليقات (0)