جمعيات التحفيظ ومراكز الدعوة
تعد جمعيات تحفيظ القرآن من مؤسسات المجتمع المدني والتي تقدم خدماتها لأفراد المجتمع دون مقابل ،ولا ننكر جهودها التنويرية والتعليمية فجهودها واضحه للعلن وإن حدث بعض التجاوزات التي قام بها افراد ينتمون لتلك المراكز والجمعيات وادلجوا كل شيء وجندوا بعض المنتمين إلا أن السواد الأعظم على قدر عالي من المسؤولية الوطنية والتعليمية ، لكن تلك المراكز والجمعيات أدوارها محصورة و تنبع من الأسس التي قامت عليها لا تغطي حاجات المجتمع المتعدده فهي تدير أنشطة وبرامج محدده وذات طابع واحد ونتمنى أن تتنوع برامجها وإن يتنوع كادرها الذي ما زال غالبيته لأيؤمن بوجود بعض المخالفين كما يسمونهم .
مؤسسات المجتمع المدني لكل المجتمع وليس لطائفة معينة أو لجماعة يغلب عليها طابع ومنهج واحد فتلك المراكز التي كانت ومازالت معقل من معاقل الصحويين بمختلف انتماءاتهم تخدم المجتمع وتوجه رسائل مبطنة وذات طابع أدلوجي وبالتالي فإن القائمون عليها لن يسمحوا لأحد بأن يخترقها ، فأدوات الرقابة تغييب عن تلك المراكز والجمعيات والسبب لايعدوا كونه ذا طابع فكري فكيف يتم متابعة المحتسبين والقائمين بأمر الله كما يردد البعض ويتعذر .
جمعيات تحفيظ القرآن التي رأت النور عام 1962م على يد أعيان مكة بعد اقتراح شيخ باكستاني اسمه محمد يوسف مازالت تسيير بمنهجية لم تتغير فعالبية المنتسبين لها موظفون فلماذا لا يتم قصر الوظائف على العاطلين من المتخصصين أم أن للإدلجة دولار فـي بقاء ذلك الأسلوب، كذلك مازالت برامج الحلقات تقام على مدار أيام الاسبوع من السبت الى الأربعاء وغالبية الملتحقين بتلك الحلقات من الطلبة فلماذا لا يتم تعليمهم القرآن يومي الأربعاء والخميس فقط فمستواهم الدراسي ينخفض مع تراكم المهام ، أم أن نظرية الاحتواء والقائمة على احتواء الدارس فـي المدرسة وخارجها حتى لا يجد فرصة لسلوك طريق آخر ، فتلك النظرية التي أوجدها الصحويون ليس لحماية المجتمع كما يرددون وإنما لادلجته وتكوين قواعد واتباع لفكرهم المختلط.
مراكز الدعوة وجمعيات التحفيظ بحاجة لقرار يصحح مسارها وينتشلها من قبضة الحركيين ويفتح أبوابها للجميع ليشارك الكل فـي الادارة والخدمة المجتمعية فمتى ياتُرى . أسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى.
التعليقات (0)