جمعيات الفنون
المتابع لواقع جمعيات الثقافة والفنون في مختلف مناطق بلادنا، يرى أنها تتحرك في سياقات محدودة وتواجه صعوبات كثيرة ولعل أكبر إشكالية تواجهها تلك الجمعيات هي الدعم المالي القليل الذي لا يحقق تنفيذ المناشط والفعاليات , السينما معطلة، والمسرح شبه معطل، وبقية الفنون الأخرى تفتقر إلى الأساسيات، فتخيل أنه ليس لدينا أكاديمية للفنون حتى الآن، إن من أبرز المهام التي يجب أن تعمل لتطويرها تلك الجمعيات هو المسرح فكيف يبقى معطلا لسنوات دون تدخل عاجل لإخراجه من واقعه المؤلم . ولعل وجود أكاديمية للفنون يعتبر خطوة ستساهم في تحقيق العديد من الإنجازات المهمة في التأسيس والبناء وصقل المهارات والإعداد المهني لكل من يريد الانتماء لهذه الفنون الجميلة، فإنشاء أكاديمية للفنون تضم أقساما للمسرح والسينما والتصوير الضوئي والفنون الموسيقية والتشكيلية والأدائية والشعبية والنحت والخط العربي ستسهم في تطوير ماهو قائم وستعزز ادوار الفنون التي هي في الأساس مرآة للشعوب .
جمعيات الثقافة والفنون بحاجة لنقلة نوعية تنتشلها من واقعها ولابد من إعادة النظر في مسماها الذي فتح المجال للتطوع أكثر من العمل المؤسساتي فحان الوقت لتغيير مسماها وزيادة الدعم وفتح المجال أكثر للشباب فهي المعقل الوحيد الذي يحتضن الشباب ويرعى مواهبهم في ظل غياب مؤسسات المجتمع المدني وتقاعس بقية الجهات عن أداء أدوارها الحقيقية .
اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى ...
التعليقات (0)