مواضيع اليوم

جماهيرية القاضي مصطفى عبد الجليل الاسلامية !!

محمد سامي

2011-10-28 13:26:46

0

ما بين الحقيقة والخيال.وبعد أن ا انتهى الفصل الأول من ثورة ليبية . التي أراد لها النيتو والغرب وأمريكا أن تكون مسلحة . بعد تشدد العقيد المقتول معمر أبو منيار . وحول (بتشديد الواو ) قمع الثورة إلى حرب حقيقية ضد شعبه انتهت بما انتهت إليه نهايته .....

اليوم احتفل الشعب الليبي العظيم إعلان التحرير للوطن الليبي شبرا .. شبرا على رأي العقيد. ولكن بطعم أخر , طعم الحرية وسلطة الشعب . وانأ أتابع حفل هذا الحفل المميز , والذي ترأسه هذا الرجل النحيف التقي المستشار مصطفى عبد الجليل ( ... ) و لاشيء غير ذلك ويكره الوصف الذي وصفه بالدكتور (حتى لايتحول إلى ديكتاتور ) كما وصفه بذلك (العلامة الشيخ القرضاوي ), رأيت كيف كان الثوار والقادة العسكريون يتقدمون للسلام على هذا الرجل بالمنصة . الواحد تلو الأخر في لقطات لا شك أن تاريخ ليبيا سيسجلها بفخر ...

تساءلت في قراره نفسي, ماذا لو لم يكن هذا الرجل في هذا المكان ؟ أمام صعوبة الظرفية الانتقالية للشعب الليبي. وفي بلد احتكره الزعيم,وأبنائه طيلة أربعة عقود ويزيد , فالثورة الليبية تنتظرها أيام صعبة يلاشك , وعمل متواصل وطويل , يتطلب عزيمة من فولاذ ورأينا كيف أن هذا الرجل . هدد بترك منصبه هذا إذا تمادى البعض في الاحتفاظ بالسلاح ,ودعاهم إلى ترك السلاح وتمت عملية تسليم رمزية لهذا السلاح (السائب) يعلم( بالتشديد على اللام ) القتل ولو عن طريق الخطأ فعلا ..حتى يوم الاحتفال ........

ولكن كلمة المستشار رغم انه يرأس مجلسا انتقاليا. والتي جاءت بعض فقراتها مفاجئة للحاضرين. وخصوصا الحاضرين بالمنصة.من الغربيين , والشرقيين وحتى المشاهدين. والمتتبعين أيضا ......

هل تختزل الثورة وقتلاها.ومفقوديها وجرحاها.وأراملها . في الإسراع للنظر في قانون الزواج والطلاق , والفوائد الربوية ؟؟. مع الإشارة إلى أن كل قانون يخالف الشريعة الإسلامية يعتبر لاغيا ؟ الأكيد أن الثورة الليبية وقعت بما لايدع مجالا للشك في ايذي الإسلاميين . وكلما أتمناه انأ شخصيا هو أن لايكون هؤلاء الدين ظهروا في الواجهة لحد ألان من( المتشددين ) ...رغم أن رئيس المجلس العسكري لطرابلس وهو من مقاتلي أفغانستان . وسبق أن سلم من الولايات المتحدة لنظام القذافي أصبح يحتل واجهة الإحداث, ولا شك انه مدعوم من قناة الجزيرة وقد لاحظنا كيف كان مراسل الجزيرة يجري مقابلات مع بالحاج .عند دخول طرابلس وبباب العزيزية بالضبط التحق بالحاج بمراسل الجزيرة .الذي اجري معه استجوابا مباشرة ,وكأنه طلب منه الالتحاق به, بمكان تواجده وخصوصا وانه كان يحمل هاتف الثريا .......

لا شك أن المستشار يعلم ,وهو رجل قانون ,أن لاحق له في المرحلة الانتقالية في التشريع , وإلغاء القوانين .دون استكمال المؤسسات ...ا لتي قامت من اجلها الثورة. لا شك أن هذا التصريح جاء إرضاء للإسلاميين المدعومين من تيار القرضاوي , الذي هنا بالمناسبة مصطفى عبد الجليل, ووصفه بأخينا وزميلنا الدكتور في الوقت الذي تبرا المستشار من هذه الصفة, من قبل وقال انه مجرد قاضي وهو الذي شغل وزير العدلية بنظام القدافي

المهم أن السيد الرئيس المستشار طالب بتمديد فترة عمل النيتو في سماء الأراضي الليبية, وان كان بعض رجال مخابراتها قد دخلوا أراضي ليبيا فعلا ....

دولة قطر خرجت عن صمتها وتبنت مسؤولية بناء ليبيا, ولكن ليست وحيدة, بل بوجود الأقوياء الدين يسعون إلى ترتيب الأوراق واقتسام الكعكة الليبية مادام العقيد قد رحل الى غير رجعة ...

قطر دعمت ثوار ليبيا منذ الوهلة الأولى. بضوء اخضر أمريكي وبريطاني , وقد ظهر جليا أنها وقفت إلى جانب الإسلاميين . والى جانب (الفقيه ) مصطفى عبد الجليل المستشار بمحكمة بنغازي الاستينافية .ورئيسا لمحكمة البيضاء. ومن قبل عمل وكيلا للنيابة العامة. وقد وصفته (بالفقيه) كما نقول في المغرب لكل من هو متخرج من كلية الشريعة ,لان الفقيه مصطفى خريج جامعة بنغازي للدراسات الإسلامية واللغة العربية .

وقد وصل مصطفى عبد الجليل الى وزارة العدل بحكومة القدافي للجان الشعبية سنة 2007 إلى غاية انشقاقه .وانضمامه للثورة . بالرغم من ان الرجل لم يصل إلى أمانة العدل الشعبية في جماهيرية القدافي إلا بعد أن صدر حكما مازال يثير اللغط في الأوساط الحقوقية العالمية وهو من حكم بإعدام الممرضات في قضية ما سمي الحقن المتعمد لأطفال ليبيا بفيروس الايدز !!!!

ومع ذلك فالرجل يحسب له معارضته لاستمرار اعتقال الإسلاميين في سجون القدافي رغم أنهم صدرت في حقهم أحكام بالبراءة فاقترح القدافي أمام مؤتمر اللجان الشعبية على من يدعو إلى إطلاق الإرهابيين هؤلاء أن يتحمل التبعة ويضمن سراحهم بتوقيعه تحت مسؤوليته سواء وزير العدل ( مصطفى عبد الجليل ) أو أي شخص أخر .ولا شك ان هذا الموقف هو الذي زكى السيد المستشار على راس المجلس من طرف دولة قطر والإسلاميين ومن بعض الحقوقيين في الداخل والخارج وخصوصا إذا علمنا أن اعتقال محامي ضحايا سجن بوسليم كانت شرارة الثورة الليبية وهي قضية حقوقية بالأساس وانطلقت من أمام مبنى محكمة بنغازي ....

الاكيذ ومن خلال ممارسات المجلس الوطني الانتقالي أن الرئيس يمثل الجناح الإسلامي بامتياز بالنظر الى كونه خريج جامعة للدراسات الإسلامية وكذا من خلال تعاطفه مع هؤلاء الإسلاميين عندما كان وزيرا للعدل اذ طالب بالإفراج عنهم في مواجهة واضحة للعقيد ....

الغموض مازال يلف ملف الثورة الليبية وخصوصا رأينا كيف رفض الناتو التمديد الى غاية نهاية السنة ولكن الأمور قد تظهر جلية بعد اشهر قليلة وخصوصا بعد إبعاد جبريل رئيس الحكومة وتغييب وزير الداخلية السابق في نظام معمر ورفيقه في ثورة الفاتح , وظهور ليبيا الإسلامية في الطريق نتمنى أن لأتكون على شاكلة طالبان !!!!
 

ذ   محمد   سامي 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !