كتبغازي ابوكشك
الفلسطينية للاعلام يبوس قال القيادي البارز في حركة فتح النائب الاسير جمال الطيراوي وزعيم الكتلة البرلمانية لحركة فتح في المجلس التشريعي انني اتقد بالشكر لجميع ابناء شعبي الفلسطيني الذي وقف معي خلال فترة اعتقالي وذلك من خلال المحاكمة الهزلية والمسرحية التي تم بها محاكمتي واضاف الطيراوي ان شعبنا الفلسطيني قد دفع ثمنا باهظا من اجل الدفاع عن ارضه ووطنه وعن شعبه وقدم تضحيات جسام في سبيل اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وقال الطيراوي المحكوم بالسجن الفعلي مدة ثلاثون عاما ان قضية الأسرى الفلسطينيين تعتبر من اكبر القضايا الانسانية في العصر الحديث..خاصة ان اكثر من ربع الشعب الفلسطيني قد دخل السجون وذلك دون تمييز بين كبير وصغير وبين ذكر وانثى او مريض ومعافى، في محاولة لردع الشعب الفلسطيني وكسر ارادته وصموده الاسطوري…. انها حرب شاملة وممنهجة حولت شعباً بأكمله الى شعب اسير يحمل على جسده آلام السجون وعذابات الزنازين والغربة في الوطن…يقضي شبابه أعمارهم اليانعة في الظلمات الدامسة وتحت وطأة الممارسات التعسفية والوحشية والتصفية بدم بارد والموت في زنازين العزل. ويتابع الاسير النائب جمال الطيراوي من خلف القضبان
وقد دفع الاطفال ثمناً باهظاً بسبب ما واجهوه من تعسف وتعذيب وتنكيل خلال اعتقالهم…فأعراض الانزواء والاكتئاب وعدم الانتظام في المدارس والقلق وقلة النوم اصبحت امراضاً منتشرة بين الاطفال المفرج عنهم من السجون.
وبالاضافة لتعرض الاسرى الاطفال لاساليب تعذيب حاطة بالكرامة ومنافية لاتفاقية حقوق الطفل، يتم وضعهم في مراكز اعتقال وسجون تفتقر لادنى المقومات الانسانية ويدمجون في بعض الاحيان مع الاسرى الجنائيين الامر الذي يشكل مساً بكرامتهم وخطراً على حياتهم. كما يحرم العديد من الاطفال المعتقلين من زيارة ذويهم وحرمانهم من ادخال الملابس والاغراض الشخصية والكتب الثقافية.
وعن الاسرى المرضى يقول الاسير الطيراوي الاسرى المرضى والمصابين يقبعون بصورة دائمة في مستشفى سجن الرملة. يعتبر وضع المرضى والجرحى الرازحين في السجون الاسرائيلية من اكثر القضايا الحاحاً في هذه الاوقات في ظل معاناة كبيرة وقاسية يواجهونها تتمثل بسياسة الاهمال الطبي المتعمد بحقهم وعدم تقديم العلاج المناسب لهم.
والعديد من الاسرى المرضى والجرحى بحاجة الى اجراء عمليات جراحية وعناية صحية مكثفة، وهناك العديد من الاسرى مصابين بأمراض صعبة كالسرطان والقلب وامراض الرئة والكلى وامراض العمود الفقري، وهناك حالات عديدة مصابة بأمراض عصبية ونفسية وعدد كبير من الجرحى مصابين بالشلل ومبتورة اياديهم او اقدامهم. اما العلاج الذي يقدم للاسرى المرضى فلا يتعدى الادوية المسكنة فقط وحبوب الاكامول ناهيك عن عدم توفر اطباء اخصائيين داخل عيادات السجون، هذا وتماطل ادارة المعتقلات في نقل المرضى الى المستشفيات مما يزيد من تفاقم اوضاعهم الصحية، مع العلم ان العديد منهم بحاجة الى اجراء عمليات جراحية طارئة. .
اسرى العزل كما يسميهم الاسير الطيراوي : يقبع في زنازين واقسام العزل في السجون الاسرائيلية عشرات الاسرى المعزولين موزعين على السجون الاسرائيلية التالية: بئر السبع بقسميه ايشل واهالي كيدار، جلبوع، عسقلان والرملة.
ويعتبر العزل من اقسى انواع العقوبات التي تلجأ اليها ادارة السجون الاسرائيلية ضد الاسرى، حيث يتم احتجاز الاسير بشكل منفرد في زنزانة معتمة وضيقة لفترات طويلة من الزمن لا يسمح له خلالها الالتقاء بالاسرى. ان اخطر ما يواجه الاسير المعزول هو عدم وجود سقف زمني محدد لعزله، ولا يقدم الاسير المعزول لأية جهة قضائية تبت في مسألة عزله، اذ يتحكم في مصيره جهاز المخابرات وجهاز الامن في ادارة السجون او وزير الامن الداخلي. ويعيش الاسرى في اقسام العزل ظروفاً جهنمية لا تطاق مسلوبين من ادنى معايير حقوقهم الانسانية والمعيشية، يتعرضون للضرب والاذلال بشكل يومي، معزولين اجتماعياً عن سائر زملائهم بالسجن وعن العالم الخارجي.
ويمكن تشبيه الزنازين التي يعزلون فيها بالقبور، وقضى بعض الاسرى سنوات طويلة في زنازين انفرادية معزولين عن العالم الخارجي كلياً وخرجوا منها مصابين بأمراض نفسية وعضوية خطيرة. .
ويضيف النائب الاسير جمال الطيراوي ان التقارير التي خرجت من السجون الاسرائيلية خلال انتفاضة الاقصى وما نسبته 90% من مجمل المعتقلين تعرضوا للتعذيب القاسي والاساءة من قبل المحققين والجيش الاسرائيلي. حيث قدم الاسرى شهادات حية عن التعذيب الذي تعرضواوالذي اشتمل على الضرب والاعتداء بشكل وحشي وهمجي عليهم اثناء اعتقالهم وقبل نقلهم الى مراكز التحقيق والتوقيف، بالاضافة الى اجبارهم على خلع ملابسهم وتركهم لساعات طويلة في البرد القارص وتركهم مكبلي الايدي والارجل وحرمانهم من استعمال المراحيض، وهذا يدل على مدى استهتار جيش الاحتلال بكرامة الاسرى وانسانيتهم.نقلا عن الفلسطينية للاعلام يبوس
التعليقات (0)