على إثر الوقفة الاحتجاجية لساكنة جماعة بوعادل يوم 29 أبريل 2011 ،للمطالبة بتزويد الجماعة بالماء الصالح للشرب ، تشكلت لجنة من السكان تكلفت بالحوار مع السلطات و مسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب في عين المكان ، خلص إلى أن تزويد الجماعة القروية ...في الظرف الراهن بالماء الشروب ،لا يمكن أن يتم إلا من المنبع الشهير للجماعة ، و هو ما عارضه السكان لسنوات عديدة ، و لو بطريقة مؤقتة في انتظار تفعيل المخطط الإقليمي لتزويد مجموعة من الجماعات بالماء الشروب انطلاقا من سد بوهودة و منها جماعة بوعادل .
معارضة السكان في السابق لمشروع الماء الشروب انطلاقا من المنبع السياحي الشهير ، كانت مبنية على تخوفات ، أججها تسييس الملف و دخول العديد من الأطراف الانتخابية على الخط ،تخوفات من تهريب الثروة المائية للساكنة لجماعات أخرى ، و من استغلال الثروة الرمزية للمنبع لأغراض تجارية أخر شيء تفكر فيه هو مصلحة المزارع البسيط الذي تشكل الزراعات المسقية و المغروسات الوسيلة الوحيدة التي يضمن بها عيشه في غياب أي برامج تنموية حقيقية تستجيب لطموحاته و تلبي حاجياته و تحفظ كرامته و مواطنته .
اللجنة المنبثقة عن الوقفة الاحتجاجية و بعد الوقوف على هذه المعطيات ، التزمت على أن تتكلف بإجراء لقاءات تواصلية مع جميع الدواوير و القبائل و التجمعات السكنية المشكلة للجماعة على أن تقوم كل جهة بما يلزم من أجل إخراج هذا المشروع الحلم إلى حيز الوجود ، فمن غير المقبول استمرار حرمان المواطنين من حق طبيعي في جماعة تزخر بثروة مائية لا مثيل لها ، و من غير المقبول أن يستمر منبع بوعادل رغم الشهرة التي يتوفرعليها و رغم الإمكانيات التي يوفرها على حاله البئيس ، حتى "بلاكة" تدل عليه لن تعثر عليها على امتداد تراب الإقليم ؟؟؟؟؟؟؟ ، و بعد لقاءات مستمرة و متواصلة في بني قرة و اولاد ازم لاحظت اللجنة حسب تقرير أعدته في اجتماعها ليوم 222 ماي 2011 " لرفعه إلى السلطات المحلية و الإقليمية و المكتب الوطني للماء الصالح للشرب قصد إطلاعهم رأي السكان المتشوقين إلى شرب الماء داخل بيوتهم دون عناء و اليوم قبل غد " ، (لاحظت)"استحسانا للفكرة من قبل الساكنة التي اعتبرتها فرجا لمعاناتها المستمرة و المثقلة لكاهلها "ن و هو ما تأكد في الاجتماع الذي عقد يوم 10 ماي 2011 بحضور السلطات المحلية و عشرات المواطنين من مختلف الدواوير و المداشر ، حيث " بقيت فئة قليلة تتحفظ على المشروع انطلاقا من ترسبات قديمة تدخلت فيها مجموعة من الجهات الخفية البعيدة عن المنطقة التي لا تهمها مصلحتها لا من قريب و لا من بعيد " حسب تقرير اللجنة الذي توصلنا بنسخة منه ، و هي التحفظات التي رفعت بالتدريج و بمزيد من التواصل و النقاش و الإقناع " إلى أن أصبح الجميع يتطلع إلى اليوم الذي يقطعون فيه مع معانتهم مع مشكلة الماء الصالح للشرب " مع مراعاة " مصلحة الفلاحين في الحفاظ على مياه السقي " و التأكيد على ضرورة " استفاذة جميع الدواوير المكونة لجماعة بوعادل بدون استثناء " و " أن يبقى ماء جماعة بوعادل داخل مجالها الترابي " .
و على هذه الأسس المتفق عليها مع الساكنة أكدت اللجنة في تقريرها الموقع من طرف ستة أعضاء افرزهتم الوقفة الاحتجاجية السالف ذكرها أن :
1- جميع ساكنة بوعادل ترحب و تتمسك و تطالب من جديد بالمشروع و تعتبره مدخلا حقيقيا للتنمية الشاملة المنشودة من أجل زحزحة المنطقة من بؤرة التخلف الذي تعيشه .
2- ساكنة جماعة بوعادل تحذر من أي تسييس للمشروع مهما كان مصدره ، كي لا نقع في المنزلقات القديمة التي لا تساهم إلا في تأخر المنطقة و المضي بها عميقا في دهاليز التخلف .
3- مطالبة المحلية و الجهات المعنية بالتدخل الفوري لحل هذا المشكل و الشروع العاجل في المشروع دون تأخر .
و ناشدت اللجنة المذكورة "كل الجهات و الفعاليات و الضمائر الحية المنتمية لهذه الجماعة البئيسة للبحث عن كل ما من شأنه أن يخلق تنمية يعود نفعها على المنطقة و ساكنتها بتوفير الشغل و خلق فضاءلت سياحية عصرية و استصلاح الأراضي و الاستغلال المعقلن و الحديث للثروة المائية " مؤكة في الأخير "استمرارها في تتبع المشروع و لا تتحمل الانزلاقات الاجتماعية و السياسية التي يمكن أن تترتب عن أي مماطلة في وضع حل نهائي للمشكل "
التعليقات (0)