المصالح في مفهوم السياسة عبر عنها "ماكيافيلي" في كتابه (الأمير)
الداعي من خلالة باستخدام كل الأساليب مهما تنوعت وتدنت وصولا الى المصلحة وتحقيقها
وماكيافيلي صاحب نظرية"الغاية تبرر الوسيلة لتحقيق المصالح والغايات وبمنهج المكيافيلية في شططها ظهرت جماعات خفية فاعلة مغطاة بالستائر والحجب لها من يمثلها في الاحزاب والفضائيات والصحف ومنظمات المجتمع المدنى وتلك الجماعات ممولة غالبا من إمبراطوريات المال والاعمال و المخدرات ومضاربي البورصات ورؤوس الجريمة المنظمة ،والمسيطرين على الشركات العملاقة الضخمة
جميعهم انضووا وتوحدوا تحت اسم(جماعات المصالح ) بوسائل غير انسانية لأنها مدمرة وقاتلة ومتوحشة،وتزداد توحشاً كلما وجدت من يهدد مصالحها وامتيازاتها ونفوذها...... والواقع المؤلم بعد ثورات الربيع العربى خير معبر عنها،
والملاحط فى ثورات الربيع العربى وخاصة فى مصر هو صراع جماعات المصالح والمكونة من تحالف اصحاب المصالح الداخلية والإقليمية والدولية التي كانت الى ما قبل ثورات الربيع تسير أمورها بالرشوة والفساد واعمال الوكالة والعمولة والسمسرة والحصول على مكتسابات استثمارية على حساب الدولة والشعب ..... وترى فى الثورة خطرا على اموالها واستثماراتها وامتيازاتها الرهيبة فى السلطة والثروة
فبدأت تثير الفتن والبلبلة وتحيك المؤامرات عن طريق المال السياسى الحرام المتدفق من الداخل والخارج و بقايا عصابات مبارك المندسين فى الزوايا المظلمة فى المصالح الحكومية وقيادات الحزب الوطنى واعضاؤة السابقين بمجلسى الشعب والشورى والمنتفعين من رجال اعمال فاسدين الذين يتربصون للانقضاض على الثورة والقضاء عليها
ولا شك ان قيام ثورة 25 يناير كان مفاجئا جدا لهذة الجماعات كزلزال سياسى حال دون الاستمرار فى تحقيق مصالحها والحفاظ على امتيازاتها فى السلطة والثروة
الامر الذى دفع العديد من المراقبين والمحللين الى تفسير ما تمر بة الثورة من ازمات سياسية واقتصادية وامنية شهدت سقوط شهداء وجرحى انها من تدبير تلك الجماعات.....التى تهدد الامن والاستقرار فى مصر
التعليقات (0)