جلسة في فندق الهليتون -2-

ملخص النتائج التي توصل لها الباحث ( أبو فراس ) بعد إجراء دراسة إحصائية ميدانية اعتمد فيها على أخذ عينة عشوائية من الجمهور العربي وخصوصا الجمهور النسائي حيث أنهن الغرض الأول والثاني والثالث والعاشر من أغراض الشعر في هذا الزمن كانت كالآتي :

وجد الباحث أن نسبة كبيرة جدا من النساء مبسوطات وفرحات وطايرات في السماء لتغزل الشعراء الفاضح فيهن وهو ما أثار استغراب واستياء الحضور حيث علق الشاعر الشاب طرفة بن العبد بأن ذلك كان من الطوام الكبرى في عصره أما النابغة فقد أقذع في وصف أولئك النساء وأقسم باللات لو أن له من الأمر شيء لحرمهن المشط والمرآة عقابا لهن على تلك الأفعال الشنيعة..

وجد الباحث أيضا أن العصبية القبلية زادت عن حدها لدرجة استنزاف أموال العامة من أبناء القبيلة وإهدائها لشركات الاتصال ومنفذي برامج ومسابقات الشعر ( جماعة السنيوره ) ..

توصل الباحث أيضا لنتيجة خطيرة جدا قد تؤثر على مسيرة الشعر العربي وقد تمنح موقع الريادة لشخصيات أخرى لم تكن في الحسبان ذلك أنه بعد دراسات مستفيضة لعدد كبير من الحالات تبين بما لا يدع مجالا للشك أن الشاعر الأنجح والأفلح والأشهر في هذا الوقت هو من يتخذ له مدير أعمال لبناني ، حيث أنهم أثبتوا جدارتهم في إدارة السوق الشعرية عربيا وعالميا وذلك من خلال منافذ بيع متعددة المزايا لا يملك من رآها إلا أن يتسمر خلف الشاشة ليردد ما تقوله أليسا وجماعتها ..

كان هنالك الكثير من المداخلات والاعتراضات على الورقة الأولى التي قدمها الأديب أبو فراس الحمداني وخصوصا من الفنانات من المغرب العربي محل إقامة الأديب حيث استنكرن سيطرة التيار الصدري الأجمل لفنانات لبنان على نتائج الدراسة وتعجبن كيف لأبي فراس أن يغفل عن إرخاء رأسه قليلا ليرى ما هو أميز من ذلك على حسب وصفهن وخصوصا الهجوم الشرس من الفنانة القديرة فيفي عبده ..

في نهاية هذه الورقة تقدم الجميع بشكر الأديب الكبير أبي فراس الحمداني على مجهوده الرائع في تشخيص ووصف الحالة الفنية الراهنة وإن كان خرج عن مسار الموضوع قليلا وحاد عنه إلا أن أعتذر عن ذلك وبرره بخوضه فيما الأوضاع بشكل صحيح بعيدا عن تأثير وسائل الإعلام ..

لا زال للحديث تتمة