جلس، يمشى بعينيهِ الدافئتين إليهَا،
سعيف علي الظريف
جلس، يمشي بعينيهِ الدافئتين إليهَا،
وقبَّل وجنةًًً فيها ،وقبّل أنفا صغيرا،
ورمى منديلا و قلبا وفتاتَ كلامٍٍ ، لم يقلهْ، لكن ...
مع هُدبها سافر إلى أفقِ الحجرة المربعة.
ورأى ساكنا في وهنِ خيطٍ،في لعابِ البيتِ هناك سكن العنكبوت الفضي ،الورديُّ،وأرملة سوداءْ ...
أمّا المصباحُ فاختطفَ الوردةَ منْه ،
أمسك نصفا من قمرٍ. القمُر.قال أنتِ و أنتِ،
و الذِّين ربّما مرّوا خلال ساعات الظّهيرة، و بين رقاقاتِ ِالشمس ، و متكآت الشارعِ الطويل،من النافذَة أطلَّ،
كسر الفنجان حين تذكر متكآت الاسمنتِ الزرقاءْ.
......
استراح قليلاً،
ثم أفاق من دُوار البحر
وعقرَالمركب ليغرق في الحب ويصيرَ الموج.
الموجُ العالي يحكي في البحر قصته.يعرف ذلك لكن من حبِّه ينكر فيه اسمَ الموج
وينكر أنّ حطامَ الموجِ كلامْ،
الكلام مفردة صغرى، أحبّك،
قال و أسمعَ البحرَ المقالْ ،احبّكْ ....
على الشاطئ الرملي غنى لعينيها الواسعتين مراتٍ عديدة.
و استمع إلى صوته داخل محارةٍ، كانت هناكْ أو لم تكنْ .لم يكن يدر، لكنّه قال
سمعتُ صوتا، ذبذبةٌ، و كان موجةً.ألم نقل أنّه في ذالك اليوم مشى،و تذكرنا....
جلس لكن مشى،
وترنّح في الطريق،
واختلس الصوت من مذياع ،راديو...ما شأتَ فسمِّي ،
ومرَّ من موج بحرٍ إلى موجة إرسالٍ في الصباحْ.
وقال صباحكِ سعيدْ
تذكّر أنّه لم يغسل بعدُ وجه النومْ ،ليس العيب أن لا يمح في الوجه أنفا أو خِلَّة سوداء،
كان يحبّها حين تأتيه المرآة ساعيةًً، لكن في غفلة الحبِّ ينسى شراءَ الورد و ينسي أن يقول،
أنا احبُّك يومَ عيدٍ.
........
أشعل نارا وأقامْ.
و ترقَّّّب أن تقوم مع عينيها إلى...،
القطَّةِ النائمةِ خلف ستار النافذة المغلقةِ،
. والى قطّةٍ أخرى لعبةٍ من ورق
كانت تعاركها ساعةً ثم ساعةً تلقَّفت منه حين مشى إليْها قبلةً أخرى.
.....
النار المشتعلة و المرايا و الماءُ المعدني و والأريكة،
وفنجان ينسونٍ و صداعٌ و مشيٌ إلى هُدبها في وجنةٍ ، قبّلَها ،
والقطة لعبةٌ كانت هناك تلاعبها و تلاعب أوراقا حمراء.
...
السلم الخشبي، و أوراق السنديان، و النهر يجري، و أطفال يلعبون،
و عيونٌ في سفر و مشاةُ في جيشٍ يعرف كيف يخسر كل المعاركْ
زجاجة عطر مقلدة ..
حِكايات تسيرْ
وعينٌ إذَا جلس تمشِى إلى وجْنةٍ و تحنّ لقُْبلةْ
علّق على اللوحة حين رآها وقال رسمٌ جميلْ
ثم لم يقم وهو يمشي
وقبّل في وجهها جنة العينِ، و الخدِّ، ووجنتينِ اثنتينْ يحبُّهما، وقبَّل هذه المرَّة جبينا ،
أصبح سوار مرجان و ضحكةٍ حين ابتسمتْ ، لا يعرف لماذا لكنّها ابتسمت ، توردت و مدت يدها اليُسرى ،يسرٌ. .
إذًا ليس جالسٌ ولكنْ ..في ذاك المساءْ...
حالمٌ يقرأ في ورقِ التوتِ، طالع الشجرة و يرى فيما يرى، يمشي إليها و يخف في قبلة،
و يخف إذْ يرجعُ إلى كرسيّه المتحركْ.
كان لا يمش لكنه بعينيه الدافئتين مشى.
وسنمشي نحن إليها،
ونعيد الأغنيةَ إلى الاسطوانات القديمة.
أمُّ كلثوم و الحمولي، عبدان أو ثلاثة و أغنياتٌ نحبّها حينا و ننسى..
يومكِ سعيدٌ قال أخيرًا...
يمشي لا يمشِ،
لكن يطير كثيرا،
و كثيرا ما يعودُ عصفورًا يغنِّي في الصوت دمجًا و لحنًا زقزقةً و كبرياءَ صوتٍ لا يُبحُّ في برد الشتاءْ.
هكذا كتبت فلا تعترض،
و هكذا حكتها قطةٌ، لعبةٌ من ورقْ.
سعيف علي الظريف
التعليقات (0)