مواضيع اليوم

جلد الفاجر

مهندس سامي عسكر

2010-09-11 20:16:34

0

(عجبت لجلد الفاجر) كلمة مأثورة وصلتني لا أدري من قائلها لكنها حكمة تؤكدها خبرة الأيام وأحداث الزمن وسير الناس. إن الفاجر -إذ يكرر عدوانه و أذاه لا يردعه دين ولا أخلاق ولا يرتدع بنصيحة ولا يرتد بتقريع أو لوم- يجعل مقولة جلد الفاجر قانون حياة وسبيلا لا يحيد عنه. إننا نري في كل يوم واحدا من هؤلاء الذين يجاهرون بالسيئ من القول, ويسبون من شهد لهم الناس بالإحسان في القول العمل, ومع ذلك لا يكفون عن ترديد أكاذيبهم وافتراءاتهم وعدوانهم. وقد يكون أحدهم ربيب سجون أو مقترفا خطيئة أو قاتلا, ورغم سيرته الفاضحة يمارس النقد والتجريح لأشراف الناس, وهذه ظاهرة تدعو إلي الاشمئزاز, بل قد يكون منافقا صريحا ويدعو للإيمان, أو قاتلا ويتهم الأبرياء فهل يصدقه أحد؟ وهل يترك هكذا كشيطان يفسد في الأرض ويعيث فيها فسادا؟ إن الصالحين في المجتمع يقصرون في حق هذا المجتمع إذا تركوا هؤلاء الفجار أحرار في الحركة أو متبوئين لمراكز تسمح بمشاركتهم في العمل العام مع العلم اليقين بفسادهم وإفسادهم. ولو أنصف الصالحون لضربوا علي أيدي هؤلاء الفاسدين وأبعدوهم عن تدمير المجتمع حتى لو ظهر ذلك في صورة استبداد لأنه وإن كانت الجراحة مؤلمة فإنها ضرورة حياة للمجتمع الذي أصابه داء الفجار ونخرت في صلبه سوسة النفاق ولدغه عقرب الخيانة. إن بعض الأطراف المريضة المصابة بالداء العضال يحسن بترها قبل أن يموت الجسد وكذلك الأمة أو المجتمع لن يسلم إلا ببتر الفاجر والفاسد ونفيه من الأرض أو قطع يده ورجله من خلاف كحكم حد الحرابة.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !