جلبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب أبي .
" لن أعيش في جلباب أبي " عنوان من الأدبيات العربية الرائعة لاحسان عبد القدوس ... و هو النص الذي تناوله النقاد و أدخلوه و أخرجوه في أبعاد و مقاربات مختلفة ... ( سياسية ، اجتماعية ، اقتصادية ، ....) ثم بعدها تعاطاه المجتمع العربي بإعجاب ، لدرجة تداول العنوان على شفاههم كالحكمة أو كالمثل ، لكثرة مضاربة في هذه الحياة .
أنا تذكرت النص و العنوان ...و قطاع التربية منذ سنوات يعيش حالة من الانتعاش ... حالة من الوعي النقابي ... ( كنابست سنابست ... و أخرى على نفس الإيقاع ) ,,, ها هي نقابات التربية الشرسة تستقل و تحرك القاعدة معها حتى تطالب بما لم يجرؤ أحد بالمطالبة به قبلها ... قاعدة غير متوقعة ، و تعاطف غير مسبوق .... ناهيك عن حماسة وحرارة ...و ...
إذن أخيرا نحن بخير ... نفكر و نطالب و نخاف على مصلحتنا ، و مصلحة القطاع و الوطن .............ظننا للحظة بأننا خرجنا من تحت العباءة ... و انه بوعينا و تكاثفنا سنحقق الأكثر و الأحسن للقطاع ، خاصة لو اعتمدت هذه النقابات .... و اعتمدت ؟؟؟ !!!!!!
لم نكن نعرف أن الاعتماد و كل ما مضى مما يسمونه نضالا كان سعيا مستميتا حتى يدخلوا هم تحت جلباب أبي .
أما الآن و قد جرتنا هذه النقابات إلى خيبات متتالية ، بعدما تحركنا و تزلزلنا في كل مرة دون مبرر ثابت ، و لأهداف ما عدنا نفهمها تحمسنا و تلهبنا ، و سريعا تطفينا .... الآن تأكدت بأن ممثلي في النقابة لا يختلف عن ممثلي في المجالس التي رميت طوبتها من زمان زمان ... المجالس البلدية ... و الشعبية ... و البرلمان ... و مجلس الأمة ... و مجالس كثيرة للاستئناس ............فنقاباتنا و مجالسنا كلها تحت جلباب أبي ، و تحت أمره ..........عاش أبي .
ملاحظة : بمناسبة مطالب 10/10/2011.
التعليقات (0)