مواضيع اليوم

جعران هيكل وألماظ نافع وزمن الإنكسار وزمن الإنتصار

هشام صالح

2010-04-24 21:04:47

0

 سيظل الأستاذ هيكل وتجربته تؤرق كتبتة الأنظمة ، فهم كتبة للنظام ولأى نظام وهو كاتب للوطن وللتاريخ ، كتب ما يؤمن به وآمن بما يكتبه وسيظل هؤلاء الصغار تقتلهم الغيرة والحسد فكيف له وهو كاتب - وهم كتبة - كان محاطاً بتفاصيل لم يكن يدرى بها حتى نائب رئيس الجمهورية الرئيس السادات ( مثلاً فى موضوع التجسس على السفارة الأمريكية ) .
والمشكلة حقاً أن الأستاذ يتأخر فى إبداء رأيه فى بعض القضايا وفى بعض الأحداث التى مر بها سابقاً ومرت عليه وعلينا ما يشابهها لاحقاً ، فلقد كان ضرب المطارات المصرية فى عام 67 نسخة كربونية لما حدث فى العدوان الثلاثى عام 56 ، وهذا المثال ليس الوحيد ، فعندما ذهب مؤخراً الرئيس مبارك للعلاج بالخارج وتم الإعلان عن ذلك بتقرير شبه يومى من الأطباء المعالجين له لم يكن ذلك جديداً حيث أن الرئيس عبد الناصر قد ذهب للعلاج قبل ذلك بسنوات و بعكس ما سمعناه من كتبة النظام بأن الرئيس عبد الناصر كان يُخفى مرضه خرجت الأهرام فى صدر صفحتها الأولى بعنوان رئيسى هو ( تقرير من مصحة تسخالطوبو التى يعالج فيها الرئيس عبدالناصر الآن ) وتحته عنوان آخر صغير هو ( الأهرام يتصل تليفونياً مساء أمس بالصحة ويتحدث إلى عدد من مرافقى الرئيس ) ، وكانت مقالة الأستاذ يومها بعنوان جذاب هو (( على الأفق الشرقى ضباب )) ومرت عشرات السنوات ولم يزل الضباب موجوداً ولم ينقشع ، وفى مرة أخرى عندما يقول الأستاذ أنه أهدى جعران ثمنه 12 جنيهاً هديه لأحد المسئولين الإنجليز بعد عودة العلاقات بين مصر وبريطانيا – على ما أظن – أى كان مبلغ الهدية 3/100 من مرتبه وقبلها قرأنا عن تلك الهدية التى أذهلتنا قبل أن تُذهِل السيدة التى قامت بتحديد لقاء صحفى بين بوش الإبن ورئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق ابراهيم نافع وكانت الهدية ساعة ألماظ يقدر ثمنها بأكثر من ربع مليون جنيه ، وعندما نرى مانشيتات الأهرام العريقة فى مبناها الجديد وأول زيارة - متأخرة - للرئيس عبدالناصر له وكان خبر الزيارة خبر عادى جداً وليس هو المانشيت الرئيسى ولم يذكر أى إسم لأى شخص فى هذا الخبر وعندما نرى آخر زيارة للرئيس مبارك للأهرام وما حدث فيها يجعل الفرق جلياً واضحاً بين زمن الإنكسار وزمن الإنتصار .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !