سهاد الليل و شرود الذهن في اتجاهات متباعدة , اجهضت وميض الرؤية في الخروج من دائرة الشك او التشبث باليقين , براكين الغضب تضرب بجدران جسدها المركون على ارضية الصالة و هي تتطلع لسقف غرفتها و ترسم بنظراتها صورة غضبها بين مسارات السقف و جدران الغرفة ,, انعكست افكارها في صور توضح ملامح جسدها الأنثوي و هي تتطلع بتفاصيل جسدها و تقارن بين فضاحة ما تراه او لو كان هناك شخص اخر يخبرها الحقيقة ,, هل هي فعلا جميلة ... كما يتملقها الرجال.! ان تكون انثى تمتلك ما يجذب انظارهم إليها , ترى فما هو الجزء الذي يجذبهم إليها , ضحكتها المصطنعة ؟ ام ميلان قوامها و دلال نهديها المترنحين في عيون الصيادين ؟ ماذا لو احتشمت برداءها و مسحت عن وجهها لمسات التلوين , و غطت عن غطرسة ساقيها المتلاعبة بأنظار الأخرين ,,
هل تغريها انوثتها في جذب الأنظار
استخفاف بجمال الأخريات ,
ام هو استهتار
او ربما هو ثأر من كمالهن,
ام حب و استئثار ..
تتضارب الأسئلة,,
كتلاطم الأمواج بين السقف و الجدار
احتارت ان تختار
من بين اجزاء جسدها المنهار ,
ماذا ستختار..
فأسدل جفن عيناها الستار
بعد ان يأست من الأختيار..
و نست انها تملك عقلا جبار,
لو تذكرته لما طال ,,كل هذا الأنتظار
لتهزم بين اركان سقف و جدار..
و جسدا مات بلا قرار...
التعليقات (0)