جسد المرأة قطعة من النار
الهوس بالجنس صنع المعجزات فمابين فكرة وأخرى هناك جسد يتمزق ويتأكل من الداخل ، الأنثى لباس للرجل والعكس كذلك ولا يمكن للحياة السوية أن تستمر وأحدهما غائب عن الحياة وهذا قانون الطبيعة ، في السائد المرأة ليست سوى متاع لا كيان له عند الأمم والحضارات السابقة وهذا ثابت تاريخياً حتى جاء الإسلام وحررها وجعل منها كائن بشري له حقوق وعليه واجبات مثلما يقول فقهاء وعلماء المسلمين المتقدمين والمتأخرين ، فهل ما يقوله اؤلئك الفقهاء والعلماء صحيح ؟
نظرياً و عملياً غير صحيح بتاتاً البته ، فالمرأة في العالم الإسلامي الممتد من المُحيط إلى الخليج ليست سوى آلة لقضاء الجنس وخدمة الرجل وتحقيق رغباته ونزواته الحيوانية ، هي كيان مهمش مهشم من الداخل فلا يمكنها التحرك بلا محرم ولا يمكنها الحديث مع شخصِ أخر لأي سببِ من الأسباب لأن صوتها عوره ولا يمكنها ابداء وجهها لأنه فتنة ولا يمكنها إرتداء ما تُريد لأنها شيطان يغوي الرجال ولا يمكنها ممارسة حياتها وطقوسها والسعي لتحقيق أحلامها لأنها قاصر حتى وإن بلغت من العُمر عتيا ؟ ذلك هو واقع المرأة في العالم الإسلامي ناهيك عن زواجات المتعة والمسيار والمسفار وزواج القاصرات اللتي أوجدها العقل الشهواني وسوغها بمسوغاتِ دينية وفق قواعد فقهية يحسبها الجُهال مسلماتِ لا يمكن التخلي عنها ، المرأة ضحية للعادات والتقاليد وضحية للعقل الفقهي القديم والحديث الذي جعل منها شيطاناً وجعل من جسدها آلة جنسية لا تستحق الكفن إن ماتت وهي على ذمة رجل وهذه كارثة فقهية لا يؤمن بها عاقل مؤمن سوي ، تصفح كتب الفقه القديمة والحديثة يُصيب الفرد بالدهشة خصوصاً الأبواب والأحكام المتعلقة بالمرأة فهي كل شيء سيئ على الأرض ولولا مفاتنها ما دخل البشر النار فجسدها قطعة من النار وهيّ سبب كل بلاء ؟
تكريم الإسلام للمرأة لا يعلمه إلا الفقهاء والعلماء الذين خلطوا الدين بالعادات والتقاليد والمرأة تعلم ذلك علم اليقين لأنها تعيشه ولا تستطيع الفكاك منه ، إسلام الفقهاء والعلماء جعلها منها شيئاً ثانوياً في الحياة الدنيا ولم يبقي من شأنها إلا الشيء اليسير الذي يُحقق للرجل سطوته ومتعته فقط ، هناك الكثير من الجرائم التي تُرتكب بحق المرأة وهناك ظلم للإسلام عندما نقول الإسلام كرمها فإسلام النبوة المحمدية ليس كإسلام الفقهاء والعلماء الذين خشيوا المرأة كجسد ولم يخشوها كروح طاهرةِ خُلقت لعمارة الأرض مثلما خُلق الرجل تماماً .
@Riyadzahriny
التعليقات (0)